هذا الفيديو مولّد باستخدام الذكاء الاصطناعي وليس لمدرسة غارقة بالأمطار في غزة
- تاريخ النشر 12 ديسمبر 2025 الساعة 13:48
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
اجتاحت أمطار غزيرة قطاع غزة مساء العاشر من كانون الأول/ديسمبر، ما أدّى إلى غرق الخيام والملاجئ العشوائية. في هذا السياق انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه يُظهر أستاذاً يدرّس تلاميذه داخل صفّ غمرته مياه الأمطار في غزة. صحيح أنّ الأمطار فاقمت معاناة السكان الذين اضطرّ معظمهم للنزوح مرّة واحدة على الأقل خلال أكثر من عامين من الحرب، غير أنّ هذا الفيديو بالذات مُولَّد باستخدام الذكاء الاصطناعي.
يُظهر الفيديو شاباً يشرح معادلة حسابية لمجموعة من الفتيان والفتيات داخل ما يبدو أنه صفّ مدرسي، فيما تغمر المياه نصف أجسادهم.
حصد المقطع، الذي نُشر في العاشر من كانون الأول/ديسمبر، آلاف المشاهدات والتفاعلات بعدما ضربت قطاع غزة والأراضي الفلسطينية عموماً، عاصفة أغرقت خيام النازحين والمنازل المدمرة بالمياه، مفاقمة معاناة السكان الذي نزح معظمهم لمرة واحدة على الأقل خلال الحرب المدمرة التي استمرت أكثر من عامين. مع تدمير أو تضرر معظم المباني في غزة، تنتشر آلاف الخيام والملاجئ العشوائية في مناطق أزيلت منها الأنقاض في القطاع الفلسطيني.
ويقع قطاع غزة بين صحراء سيناء وصحراء النقب من جهة والبحر المتوسط من جهة ثانية. ويضربه موسم الأمطار من أواخر الخريف.
وبسبب حصار إسرائيل للقطاع والتحكم بدخول المساعدات التي تقول الأمم المتحدة إنها غير كافية، يعجز السكان الفقراء عن التعامل مع الطقس البارد.
وبحسب تقرير للأمم المتحدة، فإن 761 مخيماً للنازحين تضم حوالى 850 ألف شخص، معرضة لخطر الفيضانات.
إلا أنّ الفيديو المتداول الذي قيل إنه يوثّق صفّاً مدرسيّاً وسط الفيضانات في غزة ولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي.
ذكاء اصطناعي
فالتفتيش عن لقطات ثابتة من الفيديو يرشد إلى نسخة منشورة بتاريخ 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 على حساب على تيك توك أشار صراحةً إلى أن المقطع مولّد باستخدام الذكاء الاصطناعي. (أرشيف)
وغالباً ما ينشر الحساب مقاطع فيديو مولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
ويتضمّن المقطع مؤشّرات عدّة تثير الشكّ في صحّته، من بينها الساق غير الظاهرة للفتاة التي ترتدي الملابس البيضاء، إضافةً إلى مستوى المياه الذي يبدو غير منطقي.
كما تبدو في الفيديو العلامة المائية لـ "سورا" Sora وهي منصة لإنشاء مقاطع فيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي قدّمتها شركة "أوبن إيه آي" المطورة لـ"تشات جي بي تي".
ومنذ إطلاق "سورا" يتزايد استخدام المقاطع والصور المولَّدة بأدوات الذكاء الاصطناعي في الترويج للأخبار المضلّلة، وقد تحقّقت خدمة تقصّي صحّة الأخبار من عدد منها. (1 -2 -3)
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا