هذه الصورة مولّدة باستخدام الذكاء الاصطناعي ولا تُظهر انهيار سقف المتحف المصري الكبير
- تاريخ النشر 15 ديسمبر 2025 الساعة 14:17
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
بعد تداول صور ومقاطع فيديو تُظهر تسرب مياه الأمطار إلى داخل المتحف المصري الكبير، خلال الأيام الماضية، انتشرت صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي زعم ناشروها أنها تُظهر انهيار سقف المتحف الذي افتُتح رسميًا الشهر الماضي. إلا أنّ هذه الصورة مولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وقد نفت وزارة السياحة والآثار حدوث أي انهيار في سقف المتحف، مؤكدة أن ما جرى مرتبط بالتصميم المعماري الذي يسمح بدخول الأمطار بشكل محدود.
تُظهر الصورة المتداولة منذ الرابع عشر من كانون الأول/ديسمبر ما يبدو أنه تدفّق لمياه الأمطار داخل المتحف المصري الكبير، فيما يظهر أشخاص يرتدون ملابس صفراء وهم يحاولون إزالة المياه المتجمّعة قرب تمثال الملك رمسيس الثاني، في مشهد يوحي بأن سقف المبنى قد انهار بفعل الأمطار.
وجاء تداول هذه الصورة بالتزامن مع هطول أمطار غزيرة في مصر، وما رافقها من انتشار مقاطع فيديو تُظهر تسرب المياه إلى داخل المتحف عبر السقف المفتوح.
وإلى جانب المشاهد الحقيقيّة للأمطار في بهو المتحف، انتشر مقطعٌ سبق أن نشر عام 2023 في مواقع إخباريّة عدّة تحدّثت آنذاك عن تسرّب للمياه قبل انتهاء الأعمال في المتحف. (أرشيف 1-2)
ورداً على هذه المقاطع، أوضحت وزارة السياحة والآثار المصريّة في بيان صادر بتاريخ 13 كانون الأول/ديسمبر 2025 أن تسرّب مياه الأمطار إلى بهو المتحف يعود للتصميم المعماري الذي "يعتمد رؤية معمارية تقوم على فتحات سقف مدروسة تسمح بدخول الإضاءة والتهوية الطبيعية، وهو عنصر أساسي في التصميم المعماري للمتحف".
وأشارت الوزارة إلى أنّ "تسرّب كميات محدودة من مياه الأمطار خلال فترات الهطول يُعد متوقعًا ومتوافقًا مع هذا التصميم في مثل هذا الوقت من العام".
وأكدت الوزارة أن المتحف يواصل استقبال زائريه بشكل طبيعي ووفق مواعيد العمل الرسمية. (أرشيف)
فما حقيقة الصورة؟
أما الصورة التي زُعم أنها تُظهر انهيار سقف المتحف المصري الكبير فغير حقيقية وهي مولّدة بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي.
والتفتيش عنها عبر محرّك غوغل يظهر أنّها مولّدة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التابعة للشركة.
وتعتمد غوغل على أداة SynthID Detector التابعة لها، للكشف عن المحتوى المولّد بالذكاء الاصطناعي.
وتعمل الأداة على فحص النصوص والأصوات والصور ومقاطع الفيديو لرصد علامة مائية غير مرئية تُعرف باسم SynthID، كما تُبرز الأجزاء الأكثر ترجيحاً لاحتوائها على هذه العلامة.
وتمتاز هذه العلامة المائية بعدم تأثيرها على جودة المحتوى، مع بقائها قابلة للاكتشاف حتى بعد مشاركة المحتوى أو تعرّضه لتعديلات مختلفة. (أرشيف)
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا