هذا الفيديو لمغربية تنتقد الملك محمد السادس مولّد باستخدام الذكاء الاصطناعي
- تاريخ النشر 24 أكتوبر 2025 الساعة 11:12
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
في ظلّ التحركات الاحتجاجية التي شهدها المغرب منذ أواخر أيلول/سبتمبر، انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي زعم ناشروه أنّه لمواطنة مغربية توجّه انتقادات للملك. إلا أن الفيديو في الحقيقة مولّد باستخدام الذكاء الاصطناعي.
يظهر الفيديو سيّدة تتحدث إلى الإعلام موجهة انتقادات للملك المغربي وسط تظاهرة حاشدة، وعُلّق على الفيديو المنشور بالقول "مواطنة مغربية تهين الملك وتنصحه بالتعلم من الرئيس الجزائري".
حظي الفيديو بآلاف المشاركات من صفحات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي عقب التحركّات الاحتجاجيّة الشبابيّة التي تشهدها المملكة منذ 27 أيلول/سبتمبر بدعوة من حركة "جيل زد212" التي تضمّ أكثر من 200 ألف عضو عبر منصة ديسكورد الرقمية لخدمات المراسلة.
وتعهّدت الحكومة المغربية في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2025 باتّخاذ سلسلة تدابير لتشجيع الشباب على الانخراط في الحياة السياسية وعلى مواكبة الإصلاحات الاجتماعية.
وشدّدت الحكومة على أن مشاريع القوانين هذه تندرج في إطار تطبيق ما ورد في خطاب الملك محمد السادس في ذكرى جلوسه على العرش، حين قال إن "لا مكان اليوم ولا غداً، لمغرب يسير بسرعتين"، وحضّ على "إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية"، داعياً الحكومة إلى المصادقة على هذه المشاريع قبل نهاية العام 2025.
حقيقة الفيديو
إلا أن الفيديو المنشور على أنّه من التظاهرات في المغرب مولّد بالذكاء الاصطناعي.
فالتفتيش عن لقطات ثابتة أرشد إلى نسخة أوضح نشرت على حساب في موقع تيكتوك في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2025 عادة ما ينشر مقاطع مولدة بالذكاء الاصطناعي. (أرشيف)
وعند التدقيق في تفاصيل الفيديو تبدو علامات عدة تُشير إلى أنه مولّد بالذكاء الاصطناعي أوّلها الشعار على الميكروفون والكتابة على القميص التي تظهر بأحرف غير مفهومة.
إضافة إلى ذلك يتغيّر شكل المباني في الخلفية بشكل مفاجئ خلال الفيديو.
وقد بات انتشار هذا النوع من المقاطع واسعاً في الآونة الأخيرة مع توفّر أدوات توليد المحتوى بالذكاء الاصطناعي للجميع وأبرزها تطبيق "سورا" من شركة "أوبن آي أي".
ويستخدم البعض هذه الأدوات لنشر محتوى مضلّل بهدف جمع التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد سبق لصحافيي خدمة تقصّي صّحة الأخبار في وكالة فرانس برس التحقق من مقاطع مماثلة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا