
فيديو لسيّدة عربيّة تائهة في مطارٍ أميركيّ تتحوّل لقصّة خياليّة عن دولة "تورينزا" غير الموجودة
- تاريخ النشر 23 أكتوبر 2025 الساعة 09:55
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: أف ب كينيا
- ترجمة خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تعمد صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الترويج لرويات خياليّة عن ظهور واختفاء أشخاصٍ بشكلِ غامض لجذب التفاعلات. في هذا السياق انتشر خلال الأيام الماضية وبلغات عدّة فيديو زعم ناشروه أنّه يظهر سيّدة وصلت إلى مطار في نيويورك حاملة جواز سفرٍ لدولة لا وجود لها تدعى "تورينزا" واختفت في ظروف غامضة. إلا أنّ هذه الادعاءات غير صحيحة، فالمشاهد تعود لسيّدة عربيّة لا تتقن اللغة الإنكليزيّة وصلت من لوس أنجليس إلى بالتيمور وساعدها الموظفون على الخروج من المطار برفقة ابن شقيقها.
يضمّ الفيديو المتداول لقطات عدّة لسيّدة مسنّة ترتدي حجاباً وتبدو مرتبكة ومشاهد لجواز سفرٍ وأوراقٍ يدقّق بها من يبدو أنّهم موظفون في مطار.

وجاء في التعليقات المرافقة أنّ الفيديو يعود لسيّدة ظهرت في مطار نيويورك حاملة جواز سفر من دولة لا وجود لها تدعى "تورينزا" و"اختفت تماماً من المطار بعد احتجازها في غرفة".
وتساءل ناشرو الفيديو الذي حظي بآلاف المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي بلغات عدّة خلال الأيام الماضية إن كانت السيدة "من بُعدٍ آخر أو من المخلوقات الفضائية التي تزور الأرض".
حقيقة الفيديو
إلا أنّ هذه الادعاءات لا أساس لها.
فقد أظهر التفتيش عن لقطات من الفيديو أنّه مقتطع من برنامج تلفزيون الواقع الأميركي "Airline".
ويوثّق برنامج تلفزيون الواقع الذي بثّته قناة A&E الأميركيّة بين عامي 2004 و2005 مواقف يواجهها موظفو شركة "Southwest Airlines" خلال تعاملهم مع المسافرين. (أرشيف)
وظهرت السيّدة التي تحدّثت عنها المنشورات في حلقة نشرتها القناة في حسابها على موقع يوتيوب في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. (أرشيف)

وفي النسخة الكاملة من الفيديو (متاح للمشاهدة فقط في الولايات المتحدة) يمكن سماع الموظّفين وهم يقولون إنّ السيدة لا تتقن اللغة الإنكليزية، وقد وصلت من بالتيمور إلى لوس أنجليس.
ويظهر أحد الموظفين وهو يساعدها فيما تحاول سيّدة قراءة الكتابات على جواز سفرها قائلة "يبدو أنّ الكتابة باللغة العربيّة"، لتتصل بعدها بزميلة لها تتقن العربيّة، ويصل ابن شقيقها لاحقاً لاصطحابها.

وتُسمع السيّدة في الفيديو الأصلي وهي تتكلّم مع ابن شقيقها الذي يدعى عبدالله باللغة العربيّة قبل أن يغادرا معاً المطار بعد إلقاء التحيّة على الموظّفين، ما ينفي كلّ ما جاء في المنشورات المضلّلة عن أنّها آتية من دولة غير معروفة وأنّها اختفت بشكلٍ مفاجئ من المطار.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا