هذه الصورة تعود لدفن جنود أميركيين قتلوا في أفغانستان عام 2009 ولا علاقة لها بغزّة

يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكريّة في قطاع غزة المحاصر، في اليوم الثامن والتسعين من الحرب. في هذا السياق، انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروها أنها تُظهر تسلّم السفارة الفرنسية جثة قائد شركة أمنية فرنسية قُتل في غزة. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالصورة عمرها أكثر من 15 عاماً وهي في الحقيقة ملتقطة في أفغانستان.

يظهر في الصورة رجل ببزة عسكريّة راكعاً أمام سلاح وضعت على رأسه خوذة عسكرية، في ما يبدو أنه تأبين.

وجاء في التعليق المرافق "السفارة الفرنسية تتسلم جثمان قائد شركة أمنية مشاركة مع الجيش الإسرائيلي في حرب غزة بعد مقتله ليلة أمس و5 من أعضاء فرقة المهام الخاصة التابعة للشركة في تفجير نفق وهمي في خان يونس".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 12 كانون الثاني/يناير 2023 من موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذه الصورة على مواقع التواصل من فيسبوك ومنصة أكس، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه الجويّ والمدفعي العنيف على قطاع غزة، حاصداً أكثر من 23708 قتلى - بحسب أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس - منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

واندلعت الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس إثر هجوم شنته الحركة داخل الدولة العبرية وخلف نحو 1140 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى تقارير إسرائيلية.

ورداً على ذلك، توعدت إسرائيل "بالقضاء" على الحركة وهي تشنّ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعملية برية معظم ضحاياها من النساء والفتية والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس.

أفغانستان 2009

إلا أن الصورة لا علاقة لها بالحرب في غزة.

فقد أظهر التفتيش عنها عبر محركات البحث أنها منشورة منذ أكثر من 15 عاماً، ما يدحض ما قيل عنها على مواقع التواصل.

وبحسب التعليق المرافق فإن الصورة تُظهر ضابطاً في البحرية الأميركية يقدّم تحيّة خلال مراسم وداع جنود أميركيين قتلوا في أفغانستان.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 12 كانون الثاني/يناير 2024 من موقع dvidshub.net

وسحب الرئيس الديموقراطي جو بايدن في آب/أغسطس 2021 قوات بلاده من أفغانستان لينهي أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة منذ العام 2001، قُتل خلالها قرابة 2500 جندي أميركي.

وقبل أسبوعين من انسحاب القوات الأميركية، استولت حركة طالبان على السلطة في هجوم خاطف على مستوى البلاد ضد القوات الحكومية السابقة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا