هذه الصورة لا تُظهر زيارة حديثة لمحمد حمدان دقلو إلى القاهرة بل هي منشورة قبل ثلاث سنوات
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 12 يناير 2024 الساعة 15:56
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة رئيس المخابرات العامّة المصريّة عباس كامل مستقبلاً محمد حمدان دقلو في مدرج مطار.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الصورة ملتقطة حديثاً. وذهب ناشروها للقول إن هذا اللقاء يشير إلى تخلّي القاهرة عن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان لمصلحة منافسه محمد حمدان دقلو.
وحصدت هذه المنشورات عشرات المشاركات ومئات التفاعلات على مواقع التواصل من فيسبوك وأكس.
تواصل النزاع
ويأتي ظهور هذه المنشورات فيما يتواصل النزاع المدمّر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل الماضي والذي أودى بحياة أكثر من 12 ألف شخص، وفق تقديرات يُعتقد أنها أقلّ من الواقع.
وفي الأيام الآونة الأخيرة، ومع تحقيق قوات الدعم السريع تقدماً ميدانياً، وقّع دقلو إعلاناً مع القوى المدنيّة وأجرى جولة إفريقية، فيما اعتبره محللون مؤشراً على صعوده.
وفي حديث لوكالة فرانس برس، رأى كليمان ديهي، المتخصص في الشؤون السودانية في جامعة السوربون بباريس، أن ما تكبدته القوات المسلحة من خسائر في الميدان أبعد عنها حلفاء أقوياء مثل القاهرة.
في هذا السياق، ظهرت صورة محمد حمدان دقلو مع عباس كامل على مواقع التواصل، في ما اعتُبر تخلّياً مصريّاً عن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
صورة قديمة
لكن هذه الصورة قديمة.
فالتفتيش عنها على محرّكات البحث يُظهر أنّها منشورة في العام 2020، ما يدحض ما قيل عنها على مواقع التواصل.
من جهة أخرى، لم يصدر أي إعلان رسميّ مصريّ أو سودانيّ عن زيارة حديثة لدقلو إلى القاهرة.
ونُشرت الصورة تحديداً في آذار/مارس 2020، على موقع وكالة السودان للأنباء، كما نُشر فيديو آنذاك أيضاً على حساب صفحة الجيش السوداني على موقع فيسبوك، يُظهر دقلو - الحليف السابق لقائد الجيش ونائبه في رئاسة مجلس السيادة - وهو ينزل من الطائرة ليستقبله عباس كامل.
وقالت المصادر السودانيّة الرسميّة آنذاك إن الزيارة كانت لبحث "مسار العلاقات الثنائية بين البلدين (..) والتعاون في مختلف المجالات"، وذلك قبل نحو ثلاث سنوات من انفجار النزاع بين البرهان ودقلو.
وقبل اندلاع النزاع في نيسان/أبريل الماضي، تعاون البرهان ودقلو لتنفيذ انقلاب والإطاحة بممثلي المجتمع المدني من السلطة في تشرين الأول/أكتوبر 2021، مما وضع حدًا لسنتين من الانتقال الديموقراطي.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا