هذا الفيديو لا يصوّر مقاتلين ناجين من أنفاق غزّة بل مقاتلين أثناء تسليم رهائن في غزة عام 2023
- تاريخ النشر 2 ديسمبر 2025 الساعة 14:24
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
اعتبرت حركة حماس في بيان صادر في 27 تشرين الثاني/نوفمبر أن "تصفية" القوات الإسرائيلية لمقاتليها العالقين في أنفاق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة يشكّل "خرقاً" لاتفاق وقف إطلاق النار، محمّلة إياها المسؤولية عن حياتهم. بعد أيام قليلة، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه يصوّر نجاة عدد من مقاتلي الحركة العالقين في الأنفاق وبلوغهم منطقة "آمنة". إلا أنّ الادعاء خطأ، والفيديو المتداول يصوّر مصافحة بين مقاتلين في غزّة عام 2023 أثناء تسليم دفعة من الرهائن الإسرائيليين ممّن احتجزتهم حماس خلال هجومها على إسرائيل في السابع من تشرين الاول/أكتوبر.
يصوّر الفيديو عناقاً بين من يبدو أنهم مقاتلون وسط تعالي الصيحات. وعلّق ناشرو الفيديو بالقول "نجاة عدد كبير من أبطالنا المحتجزين في أنفاق رفح، ووصولهم إلى مناطق خارج نطاق سيطرة الاحتلال الصهيون".
يأتي انتشار هذا الفيديو حاصداً عشرات آلاف التفاعلات بعد أيام قليلة على صدور بيان نشرته حركة حماس اعتبرت فيه أن "تصفية" القوات الإسرائيلية لمقاتليها العالقين في أنفاق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة يشكّل "خرقا" لاتفاق وقف إطلاق النار، محمّلة إياها المسؤولية عن حياتهم.
وتابعت "نحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة مجاهدينا، وندعو الإخوة الوسطاء إلى التحرّك العاجل للضغط على الاحتلال للسماح لأبنائنا بالعودة إلى بيوتهم".
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في 27 تشرين الثاني/نوفمبر في بيان إن مقاتلاته الحربية شنت غارة جوية على مدينة رفح، مشيراً إلى أن قواته "عثرت على جثة أحد المخربين الذين تم القضاء عليهم ومعها ثلاثة مخربين مسلحين آخرين".
ووفق وسائل إعلام عدة، قد يكون ما يصل إلى 200 مقاتل من حماس محاصرين في أنفاق رفح، تحت جزء من القطاع الفلسطيني أجرت القوات الإسرائيلية إعادة انتشار فيه في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر بعد أكثر من عامين من الحرب في غزة، ما زال يتعين على حماس وحلفائها تسليم رفات رهينتين خطفا في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأتاح هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية، إرساء هدوء نسبي بين إسرائيل وحماس، لكنه لم يوقف تماماً أعمال العنف، إذ يتبادل الطرفان الاتهام بانتهاك وقف إطلاق النار.
فيديو قديم
إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بكلّ ذلك.
فالتفتيش عن مشاهد ثابتة، يظهر أنّه منشور قبل عامين في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، عبر مواقع إخباريّة عدّة. (أرشيف 1، 2، 3)
وتشير هذه المواقع إلى أنّ الفيديو يصوّر ظهوراً مشتركاً لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس و سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي خلال تسليم دفعة من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
ويمكن ملاحظة شعار "الإعلام العسكري" لحماس على معظم هذه الفيديوهات.
ووزّعت وكالة فرانس برس هذه المشاهد نفسها في 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 عندما أُفرج عن مجموعة من الرهائن المحتجزين في غزة مقابل إطلاق إسرائيل سراح 30 سجيناً فلسطينياً.
وآنذاك وقبل ساعات قليلة من انتهاء مدّة الهدنة الأساسية التي دخلت حيّز التنفيذ في 24 تشرين الثاني/نوفمبر2023، أعلنت قطر والولايات المتحدة الاتفاق على تمديدها ليومين إضافيين للسماح بالافراج عن نحو 20 رهينة و60 معتقلاً فلسطينيا إضافياً، بحسب الدوحة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا