هذا الفيديو قديم ولا يظهر ردّ الحوثيين على الضربات الأميركيّة والبريطانيّة التي استهدفتهم أخيراً

تداول مستخدمون لمواقع لتواصل الاجتماعي مشاهد زعم ناشروها أنّها لإطلاق المتمرّدين الحوثيين في اليمن طائرات مسيّرة ردّاً على الضربات التي شنّتها الولايات المتحدة وبريطانيا فجر الجمعة على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرتهم. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة نشره الحوثيون في تشرين الثاني/نوفمبر 2023.

يظهر الفيديو ما يبدو أنّها طائرات مسيّرة تنطلق ليلاً ويظهر في أحد المشاهد العلم اليمني إلى جانب العلم الفلسطينيّ. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 12 كانون الثاني/ديسمبر 2024 عن موقع أكس

وجاء في التعليق المرافق "ورد الآن: مشاهد من إطلاق دفعة كبيرة من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية على أهداف تابعة لقوى العدوان الصهيو أمريكي البريطاني". 

ضربات أميركية وبريطانية على الحوثيين

ويأتي انتشار هذا المقطع بعد أن شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا فجر الجمعة ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة المتمرّدين الحوثيين في اليمن، بعد استهدافهم على مدار أسابيع سفناً تجارية في البحر الأحمر تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد حرباً مع إسرائيل.

وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عبر موقعها الإلكتروني إن "عدواناً أميركياً بمشاركة بريطانية" يستهدف مواقع في العاصمة صنعاء ومدن أخرى.

وأشارت القناة إلى أن الضربات طالت "قاعدة الديلمي الجوية" الواقعة في جوار مطار العاصمة صنعاء، و"محيط مطار الحديدة، مناطق في مديرية زبيد، معسكر كهلان شرقي مدينة صعدة، مطار تعز، معسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، والمطار في مديرية عبس".

وإثر الضربات، توعّد نائب وزير الخارجيّة في حكومة الحوثيّين حسين العزي بالردّ، قائلاً "تعرّضت بلادنا لهجوم عدوانيّ واسع من سفن وغوّاصات وطائرات حربيّة أميركيّة وبريطانيّة".

وقال "يتعيّن على أميركا وبريطانيا الاستعداد لدفع الثمن باهظاً".

إلا أنّ القنوات الرسميّة للمتمرّدين الحوثيين لم تعلن حتى إعداد هذا التقرير عن هجمات مضادّة. 

فما حقيقة الفيديو؟

إلا أنّ المشاهد المتداولة ليست حديثة العهد. 

فقد أرشد البحث عن لقطة من هذا الفيديو إليه منشوراً في حساب المتحدث الرسمي للقوات المسلّحة اليمنية العميد يحيى سريع قبل شهرين. 

وجاء في التعليق المرافق له "مشاهد إطلاق دفعة من الطائرات المسيّرة باتجاه أهداف مختلفة للعدو الصهيوني في فلسطين المحتلة - 6 نوفمبر 2023". 

وكان هذا الهجوم واحداً من سلسلة هجمات شنّها الحوثيون بطائرات مسيّرة على أهداف إسرائيلية منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا