هذه الصورة ليست لفتاة فلسطينية قتلت في الغارات الأخيرة على قطاع غزّة

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورةً ادعى ناشروها أنها لطفلة فلسطينيّة تدعى رهف أبو حطب قضت في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. إلا أن الادعاء خطأ، والفتاة التي تظهر في الصورة حيّة ترزق وليست من بين أكثر من 60 طفلاً قضوا في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.

تبدو في الصورة فتاة صغيرة مستلقية وعلّق ناشرو الصورة بالقول إنها تعود "للشهيدة رهف أبو حطب، الطفلة الجميلة التي استشهدت مع عائلتها بالقصف الإسرائيلي على غزّة".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 25 أيار/مايو 2021 عن موقع فيسبوك

وتناقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية هذه الصورة اعتباراً من 15 أيار/مايو 2021 في وقت كان قطاع غزة تحت القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي.

كما وتناقلت صفحات باللغة الفرنسية والإنكليزية المنشور على أن الفتاة تدعى ملك التناني.

وقف إطلاق نار

وفي 21 أيار/مايو 2021، وبعد أحد عشر يوماً من تصعيد عسكري هو الأعنف منذ 2014، (بدأ في العاشر من ايار/مايو) دخل اتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ  وتم التوصل لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية.

أسفر القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على قطاع غزة عن مقتل 232 شخصا بينهم 65 طفلاً ومقاتلون من حركة حماس والفصائل الفلسطينية، كما أصيب 1900 شخص بجروح، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وفي الجانب الإسرائيلي، أدت الصواريخ التي أطلقت من غزة إلى مقتل 12 شخصاً بينهم طفل ومراهقة وجندي، بحسب الشرطة.

لكنّ هذه الطفلة ليست من بين الأطفال الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي على القطاع.

روسيا لا غزّة

أظهر البحث عن الصورة أنها منشورة  في 24 كانون الأول/ديسمبر 2018، على حساب على إنستغرام تملكه سيّدة يبدو أنها روسيّة، تنشر عليه صورها مع ابنتها.

وتبدو الفتاة في صورتين التقطتا حديثاً، وقد بدت أكبر سناً، إلى جانب أمها في حديقة الحيوانات في موسكو، وأيضاً أمام مبنى ساحة كودرينسكايا

ونشرت هاتان الصورتان يوم بدأ تداول صورة الفتاة على أنها قُتلت في غزة ما ينفي الادعاءات في المنشورات المضلّلة.

وحاول صحافيو خدمة تقصّي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس التواصل مع صاحبة الحساب من دون أن يحصلوا على أي جواب حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا