الفيديو المنشور على أنه لتحريض على دول عربيّة في صلاة في غزّة مصوّر في الحقيقة في ليبيا
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 18 مايو 2021 الساعة 15:55
- اريخ التحديث 19 مايو 2021 الساعة 12:36
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يُظهر الفيديو المصوّر على الأرجح بكاميرا هاتف، صلاة جماعة ليلاً في باحة، ويُسمع صوت شيخ وهو يدعو على "ملوك السعوديّة وأمراء الإمارات" والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وكتب وسيم يوسف، وهو رجل دين إماراتيّ من أصل أردني "مسجد في غزّة تابع لحركة حماس الإرهابية في ليلة 27 رمضان".
وأضاف في تغريدته على صفحته التي يتابعها مليون و600 ألف مستخدم "استمع لخطورة حماس كيف تبثّ الكراهية بين أبناء غزّة ضدّ إخوانهم العرب".
مسجد في #غزة تابع لحركة #حماس_الإرهابية وفي ليلة ٢٧ #رمضان استمع للدعاء !!
— Dr. Waseem Yousef (@waseem_yousef) May 17, 2021
رغم أن أكبر داعم للشعب #الفلسطيني وبالذات #غزة هي#السعودية #الإمارات#مصر
لكن استمع لخطورة #حماس كيف تبث الكراهية بين أبناء غزة ضد إخوانهم العرب pic.twitter.com/br39ChhEQJ
وكثيراً ما تدور نقاشات حادّة على صفحة وسيم يوسف حول مواقفه الداعية للسلام مع إسرائيل وتطبيع العلاقات معها.
وفي الأيام القليلة الماضية، حمّل وسيم يوسف حركة حماس مسؤوليّة التصعيد مع إسرائيل، وهو يتّهمها بالتصرّف وفقاً لمصالح جماعة الإخوان المسلمين وتركيا وإيران.
فيديو من ليبيا
لكن الفيديو المنشور على أنه مصوّر في غزّة في شهر رمضان، هو في الحقيقة مصوّر في ليبيا قبل عام على الاقلّ.
فقد أرشد التفتيش على محرّك غوغل باستخدام كلمات واردة في الدّعاء المسموع في الفيديو، إلى مقاطع أخرى مشابهة قيل إنها مصوّرة في ليبيا.
ويحمل هذا المقطع مثلاً عنوان "دعاء مؤثّر من إمام ليبي على حكّام السعوديّة والإمارات ومصر"، وهو منشور في 20 نيسان/أبريل من العام الماضي، وشوهد نحو 1200 مرّة.
إثر ذلك، أرشد التعمّق بالبحث على محرّك يوتيوب باستخدام كلمات مفتاح (مثل: دعاء- ليبيا- السعودية- الإمارات) إلى مقطع فيديو مشابه أيضاً، ولكن تظهر فيه الأعلام الليبيّة معلّقة على ما يبدو أنها منصّة أو مكان مرتفع إلى يسار الشاشة.
وقال صحافيو مكتب وكالة فرانس برس في ليبيا إن ملابس الأشخاص في الفيديو المنشور على حساب وسيم يوسف هي ملابس تقليديّة ليبيّة، أما المسجد الذي يمكن رؤيته في الخلفيّة فهو يحمل سمات المساجد في غرب ليبيا، لا سيّما في مصراتة، العاصمة الاقتصادية لليبيا وثالث كبرى مدنها بعد طرابلس وبنغازي.
دعاء مشابه
ويمكن العثور أيضاً على مقطع مختلف بثّته على موقع يوتيوب قناة "فبراير" الليبيّة في الثاني من شباط/فبراير من العام 2020، لكن الدعاء الذي يُسمع فيه مشابه، ويمكن ملاحظة أنه يبدأ بذكر المشير الليبي خليفة حفتر، الرّجل القويّ في الشرق الليبي، ثم ينتقل إلى داعميه من مصر إلى السعودية والإمارات، في سياق النّزاع الحادّ الذي كان قائماً آنذاك بين حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، والمشير خليفة حفتر المدعوم من مصر والسعوديّة والإمارات.
ولا شأن لأي من هذه الفيديوهات بقطاع غزّة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا