ليونيل ميسي، 16 أيار/مايو 2021، (Getty Images via AFP / David Ramos)

هل ألغى ليونيل ميسي مباراة ضدّ إسرائيل لأنه "لا يلعب أمام من يقتلون الأبرياء"؟

يتناقل مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورةً للاعب كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي مرفقة بالادعاء أنه رفض المشاركة في مباراة تجمع منتخب بلاده والمنتخب الإسرائيلي لأنه "لا يلعب أمام أناس يقتلون الأطفال الأبرياء". إلا أن الادعاء خطأ، فهذه العبارة المنسوبة لميسي ظهرت على صفحات مواقع التواصل منذ العام 2018 ولا أساس لها من الصحة بحسب ما أكد مكتبه الإعلامي لفرانس برس.

تضمّ المنشورات إحدى صور ليونيل ميسي مرفقة بهذه العبارة المنسوبة له "كسفير لليونيسف، لا أستطيع أن ألعب مقابل أناس يقتلون الأطفال الأبرياء، يجب علينا إلغاء المباراة لأننا بشر قبل أن نكون لاعبي كرة قدم". 

وذيلت العبارة بالقول "ليونيل ميسي بعد إلغاء مباراة الأرجنتين ضد إسرائيل…".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 26 أيار/مايو 2021 عن موقع فيسبوك

بدأ تداول هذا المنشور باللغة العربية والإنكليزية في العاشر من أيار/مايو 2021 مع بدء تصعيد عسكري هو الأعنف منذ 2014 في قطاع غزة.

وفي 21 أيار/مايو 2021، وبعد أحد عشر يوماً، دخل اتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ  وتم التوصل لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية.

أسفر القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على قطاع غزة عن مقتل 232 شخصا بينهم 65 طفلا ومقاتلون من حركة حماس والفصائل الفلسطينية، كما أصيب 1900 شخص بجروح، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وفي الجانب الإسرائيلي، أدت الصواريخ التي أطلقت من غزة إلى مقتل 12 شخصاً بينهم طفل ومراهقة وجندي، بحسب الشرطة.

ميسي لم يدل بتصريحات

لكنّ ميسي، وهو سفير النوايا الحسنة لليونيسف منذ العام 2010،  لم يدل بأية تصريحات عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأخير ولم ينشر أي تصريح على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي

وأكّد مدير المكتب الإعلامي لميسي لوكالة فرانس برس أن هذه العبارات لم ترد يوماً على لسان اللاعب.

وأضاف "لم يصدر عن ليو أية تصريحات لا اليوم ولا قبل ثلاث سنوات".

أقوال مُختلقة ظهرت منذ العام 2018 

أما هذه الأقوال المنسوبة لميسي فقد ظهرت في العام 2018 إثر قرار الأرجنتين في السادس من حزيران/يونيو 2018  الانسحاب من مباراة ودية خلال كأس العالم ضدّ إسرائيل بعد نقل المباراة من حيفا إلى القدس على إثر ضغوطات مارسها فلسطينيون غاضبون أصلاً من قرار الحكومة الأميركية نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس.

على ضوء تلك الأحداث ظهرت هذه المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي وقيل آنذاك إن ميسي صرّح بذلك خلال مقابلة مع قناة TyC Sports الأرجنتينية.

لكنّ القناة نفت كلّ هذه الادعاءات عام 2018.

وغرّد مراسل القناة مارتن أريفالو آنذاك فقال "ميسي لم يتوجّه إلى الإعلام ولا إلى قناتنا مناقشاً هذه المسألة، تحققوا من معلوماتكم. خلال التحضيرات لكأس العالم، لا يتحدّث ميسي إلى الإعلام".

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا