هذه الصورة ملتقطة في أفغانستان سنة 2009 ولا علاقة لها بما يحصل حالياً في غزة

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنّها تظهر ضحيّة لقنابل فوسفور حديثاً في غزة. لكنّ الصورة في الحقيقة ملتقطة في أفغانستان قبل نحو اثني عشر عاماً.

تظهر في الصورة طفلة تعرضت لحروق شديدة في رأسها وجسدها داخل مستشفى على ما يبدو.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 18 أيّار/ مايو 2021 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق: "إحدى ضحايا قنابل الفوسفور الأبيض -المحظورة دولياً- الذي استخدمته إسرائيل على المدنيين في قطاع ⁧‫غزة‬⁩ صباح اليوم".

بدأ انتشار هذه الصورة في الثاني عشر من أيار/مايو 2021 حاصدة مئات المشاركات على موقعي فيسبوك وتويتر في وقت كان قطاع غزة يتعرّض لغارات جويّة كثيفة أسفرت عن سقوط 212 فلسطينياً، بينهم طبيبان وما لا يقلّ عن 61 طفلاً، إضافة إلى أكثر من 1400 جريح، على ما أكّدت وزارة الصحّة الفلسطينيّة.

إسرائيل واستخدام الفوسفور

سبق أن تعرّضت اسرائيل لانتقادات دولية بسبب استخدامها ذخائر فوسفورية خلال عملية "الرصاص المصبوب" في قطاع غزة بين نهاية 2008 وبداية 2009.

ويمكن أن تحدث هذه الذخائر حرائق من الصعب إخمادها وجروحاً خطيرة لأن الفوسفور الأبيض يمكن أن يستمر مفعوله لأيام عدة. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي الكفّ عن استخدامها عام 2013 إثر الانتقادات الدوليّة. 

صورة من أفغانستان

لكنّ الصورة المتداولة لا علاقة لها بما يحصل حالياً في غزّة. 

فقد أرشد التفتيش عنها عبر محركات البحث إلى أنها منشورة على موقع وكالة أسوشيتد برس في 9 حزيران/يونيو 2009.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 18 أيّار/ مايو 2021 عن موقع أسوشييتد برس

وجاء في التعليق المرافق أنّها ملتقطة في العاصمة الأفغانية كابول وهي لطفلة تتلقى العلاج بعد إصابتها بحروق شديدة نتيجة قذيفة فوسفور أبيض أصابت منزلها خلال قتال بين القوات الفرنسية ومسلحي طالبان.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا