هذه المشاهد مصوّرة في بيروت سنة 2019 وليست للمواجهات الأخيرة في حي الشيخ جراح

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدّعي ناشروه أنّه يظهر شاباً فلسطينياً يركل قنبلة مسيلة للدموع وهي لا تزال في الهواء، خلال المواجهات الأخيرة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيليّة في القدس الشرقية المحتلّة. لكنّ الفيديو في الحقيقة مصوّر خلال تظاهرات في بيروت سنة 2019. 

يظهر الفيديو لحظة سقوط مجموعة قنابل مسيلة للدموع على محتجّين يحاولون تفاديها، لكنّ أحدهم ينجح في ركلة القنبلة وهي لا تزال في الهواء متفادياً سقوطها إلى جانبه. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 18 أيّار/ مايو 2021 عن موقع فيسبوك

وشبّه النصّ المرافق للفيديو الشابّ بلاعب كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي. وأرفق المقطع بوسمي "فلسطين المقاومة" و"أنقذوا حيّ الشيخ جراح" في القدس الشرقيّة المحتلّة، الذي شهد مواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية المحتلة احتجاجاً على تهديد عائلات فلسطينية بطردها لصالح مستوطنين إسرائيليين.

تبادل القصف مستمر

وتستمرّ غارات الجيش الإسرائيلي على قطاع غزّة الفقير والمحاصر من حيث أطلقت فصائل مسلّحة صواريخ باتّجاه إسرائيل. ومنذ العاشر من أيّار/مايو، قُتل أكثر من 200 فلسطيني، 42 منهم قضوا الأحد في أعلى حصيلة يوميّة. وبين القتلى طبيبان وما لا يقلّ عن 59 طفلاً، إضافة إلى 1305 جرحى، على ما أكّدت وزارة الصحّة الفلسطينيّة.

أمّا في الجانب الإسرائيليّ، فقُتل 10 أشخاص بينهم طفل وأصيب 309 في إطلاق صواريخ من غزّة.

فيديو قديم من بيروت 

لكنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بكلّ ذلك.

فقد تعرّف صحافيّو وكالة فرانس برس في بيروت إلى المشهد الذي لقي تداولاً واسعاً على مواقع التواصل في لبنان خلال تظاهرات شهدتها العاصمة سنة 2019 بعد إقرار مجلس الوزراء سلسلة من الضرائب.

وصوّر الفيديو من هذه النقطة في وسط بيروت. 

وامتدّت هذه التظاهرات غير المسبوقة في لبنان لأشهرٍ في مختلف المناطق اللبنانيّة، حمّل خلالها اللبنانيون المسؤولين السياسيين الذين يحكمون البلاد منذ عقود مسؤولية التدهور الاقتصادي والمعيشي بسبب تفشي الفساد والصفقات والإهمال واستغلال النفوذ.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا