
هذا الفيديو يعود لاحتجاجات أمام القنصليّة الإسرائيلية في إسطنبول عام 2023 وليس لتظاهرات في إيطاليا
- تاريخ النشر 26 سبتمبر 2025 الساعة 14:03
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 1 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يبدو في الفيديو متظاهرون وسط دخانٍ ليلاً وجاء في التعليق المرافق "إيطاليا تحرق السفارة الإسرائيليّة نصرة لإخواننا في غزة".

يأتي انتشار هذا الفيديو بعد أيّام على تظاهرات في مدنٍ إيطاليّة للتنديد بـ"الإبادة الجماعية في غزة" في 22 أيلول/سبتمبر الحاليّ.
في روما، تجمّع أكثر من 20 ألف شخص بينهم عدد كبير من طلاّب المدارس الثانوية أمام محطة تيرميني، ملوحين بالأعلام الفلسطينية ومرددين "فلسطين حرة!".
وشهدت مدنٌ إيطالية أخرى تظاهرات مماثلة، أبرزها ميلانو (شمال) وبولونيا (شمال البلاد) وخرجت تظاهرات كذلك في تورينو (شمال) وفلورنسا (وسط) ونابولي وباري وباليرمو (جنوب).
وتتبنى حكومة جورجيا ميلوني المحافظة المتشددة والمقربة أيديولوجياً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، موقفاً حذراً من الحرب في غزة، رغم أن رئيسة الوزراء أعربت مراراً عن "قلقها" إزاء الهجمات الإسرائيلية.
وتقول الحكومة إنها لا ترغب في الاعتراف بدولة فلسطين "في الوقت الحالي"، وتتردّد في الموافقة على العقوبات التجارية التي اقترحها الاتحاد الأوروبي، رغم تأكيدها المستمر على أنها لم تبع أسلحة لإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
حقيقة الفيديو
إلا أنّ الفيديو في الحقيقة لا علاقة له بالتظاهرات الأخيرة في إيطاليا.
فقد أظهر التفتيش عن لقطات منه أنّه منشورٌ في صفحات ووسائل إعلام عدّة قبل سنتين، ما ينفي صلته بتظاهرات إيطاليا الأخيرة. (أرشيف 1-2)
وجاء في التعليقات المرافقة أنّ الفيديو يعود لتحرّك احتجاجيّ أمام القنصليّة الإسرائيليّة في إسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر 2023، تضامناً مع الفلسطينيين في غزّة.
ونشرت وسائل إعلام محليّة وأجنبيّة عدّة مشاهد أخرى لهذه التظاهرات. (أرشيف 1-2-3)
على ضوء ذلك، يمكن تحديد موقع تصوير الفيديو أمام القنصليّة الإسرائيليّة في إسطنبول.
ويومذاك أصيب العشرات بينهم عناصر شرطة بجروح خلال التظاهرة المناهضة لإسرائيل بعد القصف الدامي على مستشفى في قطاع غزة.
واندلعت المناوشات بين الشرطة والمحتجين عندما حاول عدد من المتظاهرين تجاوز الحواجز الأمنية من أجل دخول مبنى القنصلية.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا