
هذا الفيديو لا يصوّر توغلاً إسرائيلياً في الجنوب السوري بل في الضفّة الغربية المحتلة قبل أشهر
- تاريخ النشر 1 سبتمبر 2025 الساعة 14:54
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو عدد من الرجال والشبّان يلتقطون بهواتفهم صوراً لدبابات ترفع علم إسرائيل تتقدّم بينهم.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو مصوّر في الجنوب السوريّ.

يأتي انتشار الفيديو بهذا السياق في ظلّ تنفيذ الجيش الإسرائيليّ منذ سقوط حُكم بشّار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي عمليات توغّل في أراض داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء المُحتلّ. وتتقدّم قواتها بين الحين والآخر إلى مناطق في عمق الجنوب.
في المقابل، يشدّد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع منذ وصوله الى السلطة على أن دمشق غير راغبة في أي تصعيد مع جيرانها وأنها لن تشكّل تهديداً لهم.
حقيقة الفيديو
لكن الفيديو المتداول ليس مصوّراً في سوريا.
فالتفتيش على محرّكات البحث عن مشاهد ثابتة منه يُظهر أنّه منشور قبل أكثر من ستّة أشهر على موقع فيسبوك على أنّه مصوّر في مدينة جنين في الضفّة الغربيّة المُحتلّة. (أرشيف).
ويُعزّز هذا الادّعاء وجود لافتة تظهر في الفيديو كُتب عليها "شركة ومحامص أبو عطيّة" وهي مؤسسة موجودة بالفعل في مدينة جنين. (أرشيف).
ويُرشد البحث أيضاً إلى فيديوهات تحتوي على مشاهد مشابهة نشرتها وكالات أنباء ومؤسسات إعلام غربيّة في الرابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي. (أرشيف 1 - 2 ).
قبل ذلك بيوم، أعلن الجيش الإسرائيليّ توسيع عمليّاته في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، بما في ذلك نشر وحدة دبابات في مدينة جنين لأول مرّة منذ نهاية الانتفاضة الثانية عام 2005.
ويمكن ملاحظة تطابق في بعض العناصر بين الفيديو المنشور على مواقع التواصل وذاك الذي نشرته وكالة رويترز.


هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا