هاتان الصورتان لا تظهران دماراً ناجماً عن الزلزال الأخير قبالة سواحل روسيا

عقب الزلزال الهائل بقوة 8,8 درجات قبالة سواحل جزيرة كامتشاتكا الروسيّة الثلاثاء، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورتين ادّعت أنّهما يُظهران دماراً أصاب مرفأ هناك. لكن هذا الادّعاء غير صحيح، فالصورة الأولى ملتقطة في اليابان عام 2011، أما الثانية فهي مولّدة بالذكاء الاصطناعي.

تُظهر الصورة الأولى سفينة مستقرّة فوق مبنى وسط الدمار، أما الصورة الثاني فتّظهر سفناً ألقى بها الموج إلى البرّ.

وجاء في التعليقات المرافقة أن هاتين الصورتين تُظهران الدمار الذي لحق بمرفأ في جزيرة كامتشاتكا الروسيّة بعد الزلزال.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 30 تموز/يوليو 2025

ووقع الزلزال عند الساعة 08,24 بالتوقيت المحلي (23,04 بتوقيت غرينتش الثلاثاء) قبالة سواحل بيتروبافلوفسك في شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية النائية. ويعدّ من بين أقوى عشرة زلازل مسجلة في العالم بحسب المعهد الأميركي للجيوفيزياء.

وضرب الزلزال على عمق 20,7 كيلومتراً وعلى بعد 126 كيلومتراً من كامتشاتكا، عاصمة المنطقة في أقصى الشرق الروسي.

وقالت وزارة حالات الطوارئ الروسية إن موجات تسونامي متتالية ضربت توسناميسيفيرو-كورليسك في شمال أرخبيل كوريل الروسي وغمرت المياه الشوارع. وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في المنطقة.

وذكرت وسيلة إعلام محلية أن موجة عاتية ارتفاعها ما بين ثلاثة وأربعة أمتار سجلت في إليزوفسكي في منطقة كامشتاتكا.

وقال رئيس بلدية المنطقة إنه تمّ إجلاء كل السكان إلى منطقة آمنة.

وقال أحد السكان في شريط فيديو نشرته قناة "زفيزدا" العامة إن "موجة التسونامي الرابعة تضرب الآن. الموجة عاتية وتغمر كل شيء الشاطئ برمته مغمور. انحسرت المياه من جديد وستعود الآن. لقد دمرت المرفأ والمصانع القائمة على الساحل كلياً".

حقيقة الصورتين

لكنّ الصورتين المتداولتين لا علاقة لهما بهذا الزلزال.

فالتفتيش عن الصورة الأولى على محرّكات البحث أظهر أنّها منشورة في العام 2011، ما ينفي ما قيل عنها على مواقع التواصل.

ونشرت الصورة وكالة أسوشيتد برس الأميركيّة في 13 آذار/مارس 2011. وهي تُظهر في الحقيقة آثار موجات المدّ البحريّ المدمّرة التي ضربت اليابان يومها. (أرشيف).

وتعرضت اليابان حينها لإحدى أسوأ الكوارث في العصر الحديث، اذ ضرب زلزال بقوة تسع درجات قرب سواحلها الشمالية الشرقية، نتجت عنه موجات مد "تسونامي"، وأودى بـ18 ألفاً و500 شخص بين قتيل ومفقود.

Image
صورة نشرتها وكالة أسوشيتد برس في 13 آذار/مارس 2011

أما الصورة الثانية، فهي تحمل في أسفل يمينها علامة تدلّ على أنها مولّدة بالذكاء الاصطناعي، إضافة إلى بعض العناصر التي تشير إلى أنها غير حقيقية.

Image

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا