هذا الفيديو مصوّر قبل أشهر في بورما ولا شأن له بزلزال روسيا الأخير

يصوّر الفيديو الملتقط من كاميرات مراقبة داخل متجر اهتزازاً شديداً يؤدي إلى تساقط كلّ الأغراض المتواجدة. وجاء في التعليق المرافق "أقوى زلزال في القرن الواحد والعشرين، يضرب الآن سواحل روسيا".

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 30 تموز/يوليو 2025 عن موقع فيسبوك

زلزال هائل قبال روسيا

يأتي انتشار الفيديو بعد ساعات على زلزال بقوة 8,8 درجات قبالة سواحل بيتروبافلوفسك في شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية النائية.

والزلزال الذي وقع عند الساعة 08,24 بالتوقيت المحلي (23,04 بتوقيت غرينتش الثلاثاء) هو من بين أقوى عشرة زلازل مسجلة في العالم بحسب المعهد الأميركي للجيوفيزياء، وأقوى زلزال يسجل منذ العام 1952 في منطقة كامتشاتكا على ما أفادت أجهزة رصد الزلازل المحلية التي حذرت من هزات ارتدادية قد تصل قوتها إلى 7,5 درجات.

وقالت وزارة حالات الطوارئ الروسية إن موجات تسونامي متتالية ضربت توسناميسيفيرو-كورليسك في شمال أرخبيل كوريل الروسي وغمرت المياه الشوارع. وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في المنطقة.

وأصدرت دول  مطلة على المحيط الهادئ في شمال القارة الأميركية وجنوبها تحذيرات للابتعاد عن الشواطئ، ومنها الولايات المتحدة والمكسيك والإكوادور.

في اليابان، أظهر بث مباشر للتلفزيون الياباني أشخاصاً يغادرون بالسيارة أو سيراً للانتقال إلى مرتفعات ولا سيما في جزيرة هوكايدو الشمالية.

وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إن موجة تسونامي ارتفاعها 1,30 متراً ضربت مرفأ في إقليم مياغي في شمال البلاد عند الساعة 13,52 بالتوقيت المحلي (الساعة 04,52 ت غ).

فيديو قديم من بورما

إلا أنّ الفيديو المتداول لا شأن له بهذا الزلزال.

فالتفتيش عن مشاهد ثابتة منه يظهر أنّه منشور قبل أشهر، في آذار/مارس 2025 عبر مواقع عدّة، وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي (أرشيف 1، 2)

وذكرت هذه المواقع أن الفيديو يصوّر لحظة وقوع زلزال في بورما بتاريخ 28 آذار/مارس 2025عبر كاميرات المراقبة داخل متجر تساقط كلّ ما كان فيه.(أرشيف)

وآنذاك، أودى زلزال قوي  بأكثر من 150 شخصاً وإصابة المئات في بورما وتايلاند.

وبلغت قوّة الزلزال 7,7 درجات شمال غرب مدينة ساغاينغ وسط بورما على عمق سطحي. وبعد دقائق، ضربت هزّة ارتدادية بقوة 6,4 درجات المنطقة ذاتها.

وتسبب الزلزال بانهيار أبنية وجسور وطرق في بورما فيما علق أكثر من 80 عاملاً تحت أنقاض ناطحة سحاب قيد الإنشاء في بانكوك.

ودفع الدمار الناجم عن الزلزال المجلس العسكري الحاكم في بورما الذي خسر مناطق واسعة لصالح جماعات مسلحة إلى إصدار نداء نادر من نوعه للحصول على مساعدات إنسانية دولية، فيما أعلنت حال الطوارئ في ست مناطق في البلاد.