هذا الفيديو لا يصوّر غارات يمنيّة على برج في إسرائيل بل حريقاً في أحد فنادق دبي قبل سنوات

يُنفّذ المتمرّدون الحوثيون في اليمن هجمات متكررة على إسرائيل وعلى الملاحة في البحر الأحمر تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث اندلعت حرب عقب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس في تشرين الأوّل/أكتوبر 2023 على الدولة العبرية. وتتزامن هذه الهجمات مع سيل من الأخبار الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي على غرار هذا الفيديو الذي يزعم ناشروه أنّه يصوّر استهداف الحوثيين برجاً تجارياً في إسرائيل. إلا أنّ الفيديو المتداول يصوّر في الحقيقة حريقاً هائلاً في أحد فنادق دبي قبل أكثر من تسع سنوات.

يبدو في الفيديو المصوّر ليلاً ألسنة نيران تلتهم طبقات ناطحة سحاب.

وأرفق الفيديو بشريط عاجل كُتب فيه "1500 قتيل إسرائيلي جراء تفجير برج التجارة الإسرائيلي".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 9 أيار/مايو 2025 عن موقع فيسبوك

حصد الفيديو آلاف التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء انتشاره في الرابع من أيار/مايو 2025، تزامناً مع هجوم صاروخي للمتمردين الحوثيين على مطار بن غوريون.

وردّت إسرائيل بسلسلة غارات جوية على  مطار صنعاء الدولي ومناطق أخرى في العاصمة وتوعّد الحوثيون بالردّ. 

وتأتي الضربات الأخيرة في ظلّ تصاعد التوترات الإقليمية مجدداً إثر مصادقة إسرائيل على توسيع عملياتها في قطاع غزة وتهجير جزء كبير من سكانه.

والثلاثاء أعلن وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي أن المتمردين الحوثيين في اليمن والولايات المتحدة توصلوا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك بعيد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتهاء الضربات الأميركية على اليمن.

لكن الحوثيين تعهّدوا لاحقاً بردّ "مزلزل" على إسرائيل بدون أي إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة الذي أعلنته عُمان.

حقيقة فيديو احتراق البرج 

إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بإسرائيل.

فالتفتيش عنه بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، يرشد إليه منشوراً قبل أكثر من تسع سنوات، في الأول من كانون الثاني/يناير 2016 عبر مواقع إخباريّة عدّة. (1، 2)

وترافقت هذه المقاطع مع تعليقات تشير إلى أنها تظهر  حريقاً اندلع في فندق فخم في مدينة دبي خلال الاستعدادات لليلة رأس السنة .

ووزعت وكالة فرانس برس مقطع فيديو لهذا الحريق الذي اندلع بالقرب من برج خليفة وأدى إلى إصابة 16 شخصاً. (أرشيف)

(AFPTV / Mumen Khatib)

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا