هذا الفيديو قديم ولا علاقة له بالمواجهات بين الهند وباكستان

بعد أن شنّت الهند ليل الثلاثاء الأربعاء هجمات على مواقع في باكستان وضعت البلدين النووين على شفير حرب، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط فيديو ادّعى ناشروه أنّه يُظهر هجوماً صاروخياً باكستانياً مضادّاً على مناطق هنديّة. صحيح أن باكستان سارعت إلى الردّ بقوّة على الهجوم الهندي، لكن الفيديو المتداول منشور قبل أشهر على أّنه من قصف إيراني على إسرائيل.

يُصوّر الفيديو ما يبدو أنّها صواريخ تسقط في مدينة ليلاً، وتثير وميضاً أحمر يليه انبعاث الدخان.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يُظهر هجوماً صاروخياً باكستانياً مضادّاً على الهند.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في الثامن من أيار/مايو 2025 من موقع فيسبوك

ونُشر الفيديو بهذا السياق على مواقع التواصل الاجتماعيّ باللغة العربيّة عقب ساعات على مهاجمة الهند أهدافاً في باكستان ليل الثلاثاء الأربعاء. وسرعان ما ردّت باكستان، في أخطر مواجهة عسكريّة بين الجارين النوويين اللذين كانا بلداً واحداً حتى العام 1947. وأسفرت المواجهات عن سقوط عشرات القتلى على جانبيّ الحدود.

ويثير التوتر بين الهند وباكستان اهتماماً واسعاً على مواقع التواصل في منطقة الشرق الأوسط، ويعبّر الكثيرون من المستخدمين عن تعاطفهم مع باكستان، ولاسيّما في ظلّ الاتهامات الموجّهة للحكومة القومية الهندوسيّة بتهميش المسلمين الهنود وإثارة النعرات.

إضافة إلى ذلك، تُعدّ الهند حليفاً كبيراً لإسرائيل، وتستورد أسلحة منها. فيما لا تقيم باكستان علاقات رسمية مع الدولة العبرية.

في هذا السياق، نُشر الفيديو الذي قيل إنّه يُظهر ردّ باكستان على هجوم الهند.

حقيقة الفيديو

لكن الفيديو منشور على شبكة الإنترنت منذ سبعة أشهر على الأقلّ، ما ينفي صلته بالمواجهات الأخيرة بين الهند وباكستان.

ونشرت الفيديو وسائل إعلام عدّة، عربيّة وأجنبيّة، أشارت إلى أنّه يُظهر قصفاً إيرانياً على إسرائيل في الأوّل من تشرين الأول/أكتوبر 2024. (أرشيف 1 - 2 - 3 ).

وفي ذاك اليوم، أطلقت إيران نحو 180 صاروخاً على إسرائيل، ردّاً على مقتل كلّ من رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في طهران في ضربة نسبت الى إسرائيل والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة وكان معه يومها قائد فيلق القدس الإيراني في لبنان عباس نيلفوروشان.

ومن بين وسائل الإعلام التي نشرت الفيديو آنذاك، محطّة هندية حكومية هي التي تبدو شارتها في الفيديو المتداول. (أرشيف).

Image

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا