هذا الفيديو لإعلان الحوثيين احتجاز سفينة إماراتيّة يعود للعام 2022

كُتب على الفيديو المتداول "اليمن يحتجز سفينة شحن إماراتية كانت متجهة لمساعدة إسرائيل" مع تحديد التاريخ بـ22 آذار/مارس 2025. 

يأتي انتشار هذا الفيديو حاصداً آلاف المشاركات على فيسبوك في وقت يشنّ فيه المتمرّدون الحوثيون في اليمن هجمات صاروخية باتجاه إسرائيل أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضها.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 25 آذار/مارس 2025 من موقع فيسبوك

وفي أعقاب اندلاع الحرب في غزة إثر الهجوم غير المسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شنّ الحوثيون المدعومون من إيران عشرات الهجمات الصاروخية على إسرائيل وفي البحر الأحمر حيث استهدفوا سفناً اتهموها بأنها على ارتباط بالدولة العبرية، وذلك دعماً للفلسطينيين على حدّ قولهم.

وتوقّفت هجماتهم مع سريان الهدنة في 19 كانون الثاني/يناير، غير أن الحوثيين استأنفوا ضرباتهم على إسرائيل وتوعّدوا بتكثيفها طالما أنها تقصف غزة.

البحر الأحمر 2022

إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له لا بالحرب الدائرة في غزة.

فقد أظهر التفتيش عبر محركات البحث إلى الفيديو نفسه منشوراً في وسائل إعلام عدّة عام 2022 ضمن تقارير إخباريّة عن احتجاز سفينة إماراتية في البحر الأحمر. (أرشيف 1,2)

وفي الثالث من كانون الثاني/يناير 2022، صادر المتمردون اليمنيون سفينة ترفع علم الإمارات في جنوب البحر الأحمر مقابل مدينة الحديدة اليمنية قال التحالف بقيادة السعودية إنها تنقل معدات طبية، فيما قال المتمردون إنها تحمل "معدات عسكرية".

وقال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي آنذاك إن سفينة الشحن "كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى" اليمنية إلى ميناء جازان، في جنوب السعودية، وتحمل على متنها "معدات ميدانية خاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمته وإنشاء مستشفى بالجزيرة".

في المقابل، أفاد المتحدث العسكري باسم المتمردين يحيى سريع على تويتر سابقاً أنه تمّ "ضبط سفينة شحن عسكرية إماراتية على متنها معدات عسكرية دخلت المياه اليمنية بدون أي ترخيص وتمارس أعمالاً عدائية تستهدف أمن واستقرار الشعب اليمني".