هذا الفيديو يعود للعام 2021 وليس لمعدّات مصريّة تدخل قطاع غزّة حديثاً

تصطف عشرات الشاحنات والمعدات الثقيلة من بينها جرافات على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي تمهيداً لدخولها إلى قطاع غزة المدمَّر. في هذا السياق، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لدخول المعدّات إلى القطاع. إلا أنّ الفيديو يعود في الحقيقة لمعدات أرسلتها مصر لإعادة إعمار غزّة عام 2021. 

يظهر الفيديو رتلاً من معدّات الإعمار والجرافات رفعت عليها أعلامٌ مصريّة ووقف في استقبالها أطفالٌ ونساء.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 20 شباط/فبراير 2025 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق "فرحة لا توصف من أطفال ونساء غزة لدخول المعدات المصرية للإعمار". 

ويأتي انتشار هذا الفيديو مع اصطفاف عشرات الشاحنات والمعدات الثقيلة من بينها جرافات وشاحنات محمّلة بمنازل متنقلة على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي تمهيداً لدخولها إلى غزة.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عومر دوستر إن "لا معدات ثقيلة" ستدخل قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي.

وبموجب اتفاق وقف النار، يُستخدم المعبر لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم.

ووزّعت وكالة فرانس برس مشاهد تظهر وصول جرافتين مصريتين إلى رفح بعد دخولهما جنوب قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو المتداول ليس للمساعدات الأخيرة بل يعود لسنوات ماضية.

فقد أرشد البحث عن لقطات منه إلى نسخة منشورة في حزيران/يونيو 2021 في موقع يوتيوب. (أرشيف)

وجاء في التعليق المرافق أنّه يظهر إدخال معدّات ثقيلة إلى غزّة. 

وقد وزّعت وكالة فرانس برس صورة لاستقبال هذه المعدّات في الرابع من حزيران/يونيو 2021، يبدو فيها الأشخاص نفسهم الذين ظهروا في الفيديو المتداول.

وآنذاك أرسلت مصر مساعدات لإعادة إعمار غزّة بعد حملة عسكريّة إسرائيليّة على القطاع استمرّت 11 يوماً تخلّلتها ضربات جوية وقصف مدفعي ما أوقع 248 قتيلا في غزة، بينهم 66 طفلاً، و13 قتيلاً من الجانب الإسرائيلي بينهم جندي واحد.

Image
مقارنة بين لقطة من الفيديو وصورة وزّعتها وكالة فرانس برس عام 2021

وبدأت المواجهات آنذاك على خلفيّة حملة أمنيّة نفّذتها الشرطة الإسرائيليّة ضدّ متظاهرين خرجوا احتجاجاً على خطة لطرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة ليحل مستوطنون يهود مكانهم.

دفع ذلك حماس في العاشر من أيار/مايو 2021 إلى إطلاق صواريخ من غزة باتّجاه إسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين في القدس وردّت إسرائيل بقصفٍ جويّ ومدفعيّ. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا