هذا الفيديو قديم وليس للقاء عقده أحمد الشرع مع الأهالي بعد سقوط حكم الأسد

زار الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع قبل أيام اللاذقية وطرطوس، في أول زيارة رسمية له إلى المحافظتين الساحليتين اللتين كانتا معقلاً للرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث التقى وجهاء وأعياناً من المنطقتين الواقعتين في غرب البلاد. في هذا السياق، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه للشرع خلال لقائه حديثاً جمعاً من الأهالي لتلبية طلباتهم بعد سقوط حكم الأسد. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو يعود للقاء عقده الشرع ومسؤولين في المعارضة آنذاك مع ممثلين عن المجتمع المدني، قبل أشهرٍ من سقوط حكم الأسد.

يظهر في الفيديو أحمد الشرع خلال ما يبدو أنه لقاء مع حشد من الأشخاص.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو من لقاء عقده الرئيس السوري الانتقالي مع جمع من الأهالي للاستماع إلى مطالبهم.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 19 شباط/فبراير 2025 من موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذا الفيديو حاصداً مئات المشاركات على فيسبوك وموقع أكس، تزامناً مع أول زيارة رسميّة لأحمد الشرع إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس في 16 شباط/فبراير واللتين كانتا تعدّان معقلاً للرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقالت الرئاسة السورية إن الشرع التقى وجهاء وأعياناً من المنطقتين الواقعتين في غرب البلاد. (أرشيف 1 -2)

ونشرت محافظة اللاذقية عبر حسابها على تلغرام صوراً تظهر تجمع آلاف الأشخاص أثناء مرور موكب الزعيم السوري الجديد.

واللاذقية هي مسقط رأس الرئيس المخلوع، وتحتضن إلى جانب طرطوس قسماً كبيراً من الطائفة العلوية التي ينحدر منها الأسد.

فيديو قديم

إلا أن الادعاء بأن الفيديو للقاء حديث عقده الشرع مع الأهالي بعد سقوط حكم الأسد غير صحيح.

فقد أرشد التفتيش عنه عبر محركات البحث إلى نسخة أطول منشورة في آذار/مارس 2024 أي قبل أشهر على سقوط حكم الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024 وتعيين أحمد الشرع رئيساً انتقالياً للبلاد في 29 كانون الثاني/يناير 2025. (أرشيف 1 - 2)

ويمكن مطابقة المشاهد بين الفيديو المتداول والنسخة الأطول ابتداءً من الدقيقة 15:50.

وبحسب وزارة الإعلام التابعة لحكومة الإنقاذ السوريّة (المعارِضة آنذاك)، فإن الشرع التقى في السادس من آذار/مارس 2024 مع مجلس الشورى العام وحكومة الإنقاذ السورية، ممثلي المجتمع المدني للاستماع إلى مطالبهم.

ونشرت صفحة مجلس الشورى العام في موقع يوتيوب فيديو اللقاء أيضاً. (أرشيف)