هذا الفيديو ليس لاحتجاجٍ على زيارة وزيرة إسرائيلية إلى المغرب بل تظاهرة داعمة لغزة عام 2024

في سياق التظاهرات التي شهدها المغرب خلال الأيام الماضية احتجاجاً على مشاركة وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف في مؤتمر دولي تستضيفه المملكة، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروه أنه لهذه التظاهرات. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو يعود في الحقيقة لتظاهرة تضامنية مع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2024.

يظهر في الفيديو حشد ضخم من الناس يرفعون العلمين المغربي والفلسطيني في ما يبدو أنها تظاهرة.

وجاء في التعليق المرافق "الشعب المغربي يرفض ويتبرأ من استقبال الوزيرة الإسرائيلية في الرباط، تطبيع رسمي فقط مع النظام الحاكم وليس مع الشعب".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في العشرين من شباط/فبراير 2025 من موقع فيسبوك

يأتي انتشار الفيديو في هذه الصيغة حاصداً مئات المشاركات على فيسبوك وموقع أكس، في وقت شهدت فيه العاصمة المغربية الرباط ومناطق أخرى تظاهرات احتجاجاً على مشاركة وزيرة إسرائيلية في "المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة على الطرق" الذي تستضيفه المملكة.

ونشر موقع محليّ فيديو قال إنه يصوّر "انسحاب ممثلي دول عدّة منها فلسطين وتركيا والأردن أثناء كلمة وزيرة المواصلات الإسرائيلية في مؤتمر بمراكش". (أرشيف)

ونقلت وسائل إعلام عدّة أخباراً عن احتجاجات في مناطق عدّة، من بينها مراكش التي تستضيف المؤتمر، ردد خلالها المشاركون شعارات داعمة لفلسطين ومناهضة لإسرائيل. (أرشيف 1 -2 - 3)

حقيقة الفيديو

إلا أن الادعاء بأن الفيديو المتداول يعود لهذه الاحتجاجات غير صحيح.

فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث أنّه منشور في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2024 في موقع يوتيوب. (أرشيف)

ويعود المشهد لتظاهرة ضخمة في العاصمة المغربية دعماً للفلسطينيين في الذكرى الأولى لاندلاع الحرب في غزة.

وآنذاك، توافد آلاف الأشخاص إلى الرباط لإظهار دعمهم للشعب الفلسطيني، مطالبين بقطع العلاقات بين الرباط وإسرائيل بحسب ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.

ومنذ بداية الحرب في غزة، نظمت تظاهرات ضخمة في المغرب للمطالبة بإنهاء تطبيع العلاقات مع إسرائيل التي لم تلق حتى الآن سوى معارضة محدودة. 

والتزمت الرباط عام 2020 بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل واعترفت الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو مدعومةً من الجزائر.

ويدعو المغرب رسمياً إلى "الوقف الفوري والشامل والدائم للحرب الإسرائيلية على غزة"، و"إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 عاصمتها القدس الشرقية".

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا