هذه الصورة ليست لإسقاط مروحيّة إسرائيليّة في جنوب لبنان بل لمروحيّة تطلق قنابل في غزّة عام 2019

تظهر الصورة دخاناً يلفّ طائرة مروحيّة خلال تحليقها. وجاء في التعليق المرافق "إسقاط طائرة هليكوبتر إسرائيلية الآن في منطقة الخيام جنوب لبنان". 

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 عن موقع أكس

يأتي انتشار هذه الصورة مع تواصل الاشتباكات بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي في بلدة الخيام القريبة من الحدود في جنوب لبنان مع محاولات للجيش الإسرائيلي لتسجيل تقدم فيها.

ومنذ بدء تبادل القصف عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله منذ أكثر من عام، تتعرّض بلدة الخيام التي تُعدّ من كبرى البلدات في قضاء مرجعيون، لغارات إسرائيلية مركزة أدّت إلى نزوح سكانها وأحدثت دماراً واسعاً فيها.

ومنذ أواخر تشرين الأول/أكتوبر، تواصلت محاولات الجيش الإسرائيلي للتوغّل في البلدة. وأفادت الوكالة الوطنية حينها عن دخول "عدد كبير" من الدبابات الإسرائيلية إلى أطرافها الشرقيّة.

وللبلدة خصوصية كونها تضم معتقل الخيام، وهو سجن تولّت ميليشيا محليّة تابعة لإسرائيل اسمها "جيش لبنان الجنوبيّ" إدارته خلال احتلال جنوب لبنان الذي استمرّ حتى العام 2000، وشهد عمليّات تعذيب وسوء معاملة، وفقاً لمنظمات غير حكومية.

وتوغّلت القوات الإسرائيلية منذ مطلع الشهر الماضي داخل عدد من البلدات الحدودية، حيث نفذت عمليات تفجير واسعة لمنازل وأحياء سكنية بعدما انسحبت منها، وفق ما أظهرت مقاطع فيديو عدّة نشرها جنود ووسائل إعلام إسرائيلية.

صورة قديمة من غزة

إلا أنّ الصورة المتداولة لا علاقة لها بالمواجهات في جنوب لبنان. 

فقد التقطها مصوّر وكالة فرانس برس في سماء قطاع غزّة قبل سنوات.

وتظهر الصورة مروحيّة إسرائيليّة تطلق قنابل ضوئيّة فوق غزّة في 25 آذار/مارس 2019. (أرشيف)

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 عن موق AfpForum

وقصفت القوات الإسرائيليّة مواقع في قطاع غزّة آنذاك على خلفيّة إطلاق صاروخ بعيد المدى من القطاع باتجاه تل أبيب أصاب منزلاً شمال المدينة، ما أسفر عن إصابة سبعة إسرائيليين بجروح. 

وردّ سلاح الجو الإسرائيلي آنذاك بضرب أهداف عدة في جنوب قطاع غزة، بينها مجمع عسكري لحركة حماس ومصنع أسلحة في خان يونس، بحسب الجيش الإسرائيلي.