هذا الفيديو لا يُظهر فتاة أصيبت في قصف إسرائيليّ على غزة بل فتاة من المغرب تعاني من جفاف الجلد المصطبغ
- تاريخ النشر 22 فبراير 2024 الساعة 16:18
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 7 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تظهر في الفيديو فتاة وقد بدت على وجهها تشوهات أصابت عينيها وأنفها.
وعلّق الناشرون بالقول "هذه الفتاة الفلسطينيّة ضحية القصف الصهيوني بالأسلحة الفسفوريّة المحرّمة دولياً…".
حظي الفيديو بانتشار واسع على فيسبوك ومنصّة إكس تزامناً مع استمرار الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
ويتركز القصف الإسرائيليّ على القطاع المحاصر في المناطق الجنوبية، وخصوصاً مدينتي خان يونس حيث لجأ آلاف النازحين إلى مستشفى ناصر الذي يحاصره الجيش الإسرائيلي، ورفح على الحدود المصرية المغلقة.
ولا تزال إسرائيل ماضية في خطتها لشن هجوم على مدينة رفح المكتظة بحوالى 1,5 مليون فلسطيني، رغم التحذيرات الدولية المتزايدة والمفاوضات الجارية سعياً للتوصل إلى هدنة مع حركة حماس.
حقيقية الفيديو
لكن الفيديو لا شأن له بالحرب الدائرة في غزّة.
فالتفتيش عنه على محركات البحث بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة يرشد إليه منشوراً على حساب إنستغرام لشخص يدعى أحمد زينون يُعرّف عن نفسه على أنه مؤسس جمعية في المغرب تهتم بالأشخاص الذين يعانون من مرض جفاف الجلد المصطبغ.
ونشر الفيديو في الرابع من الشهر الجاري مرفقاً بعبارات تصف معاناة الفتاة.
وينشر صاحب الحساب مقاطع عدة له مع أشخاص يعانون من أعراض شبيهة كالتي ظهرت على الفتاة في الفيديو المتداول.
وبالبحث في حسابه، يمكن العثور على فيديو آخر لنفس الفتاة تتحدث فيه عن معاناتها مع مرض جفاف الجلد المصطبغ الذي أفقدها بصرها.
وسبق أن استخدمت صفحات مقطع فيديو نشره نفس الشخص لطفل مصاب بنفس المرض على سبيل التضليل وقد فندته خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا