هذا الفيديو مركّب ولا يصوّر سقوط طائرة متوجّهة إلى الإمارات بسبب الأمطار الغزيرة

شهدت الإمارات في الآونة الأخيرة أمطاراً غزيرة أدّت إلى شلل حركة السير وتعطّل بعض الخدمات. في هذا الإطار انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو ادّعى ناشروها أنها لسقوط طائرة وغرقها في البحر نتيجة أحوال الطقس المتقلّبة. إلا أنّ هذا الفيديو مركّب.

يصوّر الفيديو الملتقط من داخل الطائرة اهتزازت فيها نتيجة ما يبدو أنّه مطبّات هوائيّة. ثم يظهر جسم الطائرة وهو يغرق في وسط البحر. 

وعلّق ناشرو هذه المقاطع بالقول "الغيوم الممطرة تتسبّب بسقوط طائرة متجهة إلى الإمارات" مع الإشارة إلى أنّ الحادث حصل في 16 شباط/فبراير 2024.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 22 شباط/فبراير 2024 عن موقع فيسبوك

بدأ انتشار الفيديو بعد أيام من تسبب أمطار غزيرة هطلت في الإمارات في 12 شباط/فبراير بفيضان عدد كبير من الطرق في أنحاء البلاد ما أدى إلى توقف خدمات التوصيل المنزلي ودفع إلى الدراسة والعمل من بُعد في الدوائر والمدارس الحكومية وبعض الشركات والمؤسسات التعليمية الخاصة.

وأعلنت الوزارات والجهات المعنية في بيانات منفصلة نشرتها وكالة أنباء الإمارات "وام" أن العمل والدراسة من بُعد يستمرّان الثلاثاء.

لكنّ الجهات الرسميّة لم تأت على ذكر حادث تحطم طائرة ومن شأن خبر مماثل أن يحتلّ الصدارة في المواقع الإخباريّة المحليّة والعالميّة.

فما حقيقة الفيديو؟

بعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة والبحث عنها عبر محرّكات البحث، يتبيّن أن الفيديو مركّب من مقطعين مختلفين.

المقطع الذي يُظهر اضطرابات على متن الطائرة منشور عبر حساب على منصّة تيك توك  في 12 شباط/فبراير 2024، مرفقاً بتعليق "غيوم ممطرة تتسبّب باضطرابات" وأرفق التعليق بوسوم مثل #طيران #الإمارات….

@emirates..a380 Rainy clouds causing turbulence #turbulence#uae#dubai#avaition#emirates♬ original sound - Emirates A380

إلا أنّ هذا المقطع يصوّر فقط المطبّات الهوائية وهو أمر طبيعيّ في جوّ متقلّب.

أما المقطع الذي تظهر فيه طائرة وهي تغرق، فيرشد البحث عنه باستخدام كلمة "Tanap" الظاهرة على الطائرة إلى مقاطع عدّة منشورة في حزيران/يونيو 2019 عبر مواقع إخباريّة على الإنترنت وعبر موقع يوتيوب تتحدّث جميعها عن عمليّة إغراق لطائرة إيرباص 330 على عمق 30 م في بحر إيجه بهدف استقطاب السياحة البحرية في المنطقة.

 

 

 

 

 

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا