( AFP / EVARISTO SA)

فيديو الرئيس البرازيلي يبكي لا علاقة له بالحرب في غزة بل هو من العام 2022 عندما كان يتحدث عن الفقر والجوع في بلاده

في ظل أزمة دبلوماسية بين البرازيل وإسرائيل بعد اتهام الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الدولة العبرية بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه يظهر لولا يبكي متأثراً بسبب الحرب في غزة. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو لا علاقة له بالحرب، وهو في الحقيقة قديم من العام 2022 حين كان يتحدّث عن الفقر والجوع في بلاده. 

يظهر في الفيديو لولا دا سيلفا يبكي متأثراً. 

وجاء في التعليقات المرافقة أنّه يبكي بسبب الحرب في غزة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 23 شباط/فبراير 2024 من موقع فيسبوك

أزمة دبلوماسية بين البرازيل وإسرائيل

يأتي انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصداً آلاف المشاركات على فيسبوك في ظلّ أزمة دبلوماسية بين البرازيل وإسرائيل بشأن الحرب في غزة.

وافتتح الرئيس البرازيلي سجالاً دبلوماسياً الأحد باتهامه إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، مقارناً حملتها العسكرية هناك بالمحرقة اليهودية.

وأثارت هذه التصريحات غضباً في إسرائيل التي أعلنت أن لولا شخص غير مرغوب فيه. وقال رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو إن الرئيس البرازيلي "تجاوز الخط الأحمر".

وإثر ذلك، استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس السفير البرازيلي فريدريكو ماير، وفي المقابل استدعت البرازيل سفيرها لدى إسرائيل للتشاور.

وتصاعد التوتر أكثر الثلاثاء إذ اتهم وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس بـ"الكذب"، بعدما اعتبر في وقت سابق تصريحات لولا بأنها "هجوم خطير معاد للسامية".

حقيقة الفيديو

إلا أن الفيديو لا علاقة له بالحرب في غزة.

فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث أنه منشور منذ أكثر من سنة، ما ينفي أن يكون مرتبطاً بالأحداث الأخيرة.

ونشرت وكالة رويترز الفيديو في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 مشيرة إلى أن لولا بكى متأثراً خلال حديثه عن مكافحة الجوع والفقر في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.

جلسات استماع علنية أمام محكمة العدل الدولية

وبعد مرور أكثر من أربعة أشهر على بدء الحرب في غزة بالهجوم غير المسبوق الذي شنه مقاتلو حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل، لا توجد دلائل تذكر على إحراز تقدم نحو السلام.

وبدأت الاثنين جلسات استماع علنية أمام محكمة العدل الدولية لنحو 52 دولة طُلب منها تقديم "رأي استشاري" غير ملزم بشأن التبعات القانونية لاحتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية منذ العام 1967.

وفي شهادات مدتها ثلاث ساعات، اتهم مسؤولون فلسطينيون الاثنين الإسرائيليين بإدارة نظام "استعمار وفصل عنصري"، في وقت دعت معظم الدول التي أدلت برأيها حتى الآن، إسرائيل إلى إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، غير أن واشنطن دافعت عن حليفتها.

والخميس، تأثر ممثل الكويت في محكمة العدل الدوليّة علي أحمد إبراهيم وذرف الدموع أثناء إلقائه خطاباً ندّد فيه بما اعتبره "إفلات إسرائيل دائماً من العقاب"، وهو خطاب تناقلته وسائل إعلام عربية ومستخدمون على مواقع التواصل باللغة العربية.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا