هذه الصورة ليست من اليمن بل من السعودية عام 2022

بعد ساعات على شنّ الولايات المتحدّة وبريطانيا ضربات ضدّ الحوثيين في اليمن رداً على استهدافهم سفناً تجاريّة في البحر الأحمر، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعى ناشروها أنها تصوّر انفجاراً في اليمن. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالصورة قديمة من العام 2022 وهي في الحقيقة تصوّر حريقاً في منشأة نفطية في السعودية.

تظهر في الصورة ألسنة النيران تغطي السماء ودخان أسود كثيف.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الصورة ملتقطة في اليمن بعد الضربات الأميركية والبريطانية.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 12 كانون الثاني/يناير 2024 من موقع فيسبوك

بدأ انتشار هذه الصورة في هذه الصيغة على فيسبوك ومنصة أكس بعد ساعات على شنّ الولايات المتحدة وبريطانيا فجر الجمعة ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، بعد استهدافهم على مدار أسابيع سفناً تجارية في البحر الأحمر تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد حرباً مع إسرائيل.

وأشارت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عبر موقعها الإلكتروني إلى أن الضربات طالت "قاعدة الديلمي الجوية" الواقعة في جوار مطار العاصمة صنعاء، و"محيط مطار الحديدة، مناطق في مديرية زبيد، معسكر كهلان شرقي مدينة صعدة، مطار تعز، معسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، والمطار في مديرية عبس".

وأظهرت مقاطع مصوّرة نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انفجارات تضيء السماء وأصوات دويّ قويّ وهدير طائرات.

السعودية عام 2022

إلا أن الصورة هذه لا علاقة لها بكل ذلك.

فقد أظهر التفتيش عنها عبر محركات البحث أنها منشورة في 25 آذار/مارس 2022 في موقع وكالة رويترز، وتعود لاندلاع حريق هائل في منشأة نفطية لشركة أرامكو السعودية بعد تعرضها لهجوم في جدّة، تبناه آنذاك الحوثيون.

ووزعت وكالة فرانس برس صوراً وفيديوهات مشابهة تُظهر حجم الحريق الذي اندلع في المنشأة النفطية.

Image
(AFP / -)

ورداً على هذه الهجمات أعلن التحالف العسكري بقيادة الرياض آنذاك تنفيذ "ضربات جوية" ضدّ "مصادر التهديد بصنعاء والحديدة". 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا