هذه الصورة لرضيعة أُنقذت بعد ثلاث ساعات من تواجدها تحت الأنقاض في غزّة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 29 نوفمبر 2023 الساعة 10:53
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة مجموعة من عناصر الإنقاذ يحتضنون رضيعة.
وجاء في التعليقات المرافقة "سبحان من أطعمها وسقاها ورعاها. انتشال رضيعة من تحت الأنقاض على قيد الحياة بعد شهر من قصف منزل ذويها في غزة".
"المكان الأخطر في العالم للأطفال"
يأتي انتشار هذه الصورة في هذه الصيغة حاصدة مئات المشاركات والتعليقات على فيسبوك ومنصة أكس، في ظلّ فقدان 1200 طفل في غزّة، بعضهم على الأرجح لا يزال تحت الأنقاض التي خلّفها القصف، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وقالت المديرة التنفيذيّة لليونيسف كاثرين راسل أمام مجلس الأمن الدوليّ في 22 تشرين الثاني/نوفمبر بعد زيارتها جنوب قطاع غزة قبل ذلك بنحو أسبوع إن "أكثر من 5300 طفل قتلوا في 46 يوماً فقط، أي 115 طفلاً يومياً خلال أسابيع وأسابيع".
وأضافت "بحسب هذه الأرقام، يشكّل الأطفال أربعين في المئة من القتلى في غزّة. إنه أمر غير مسبوق. بكلام آخر، إن قطاع غزة هو المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال".
ونبّهت إلى أن "أطفال غزّة يعيشون حالاً من الخطورة القصوى بسبب ظروف الحياة الكارثية. مليون طفل، هم جميع أطفال القطاع، يواجهون انعدام أمن غذائي يمكن أن يتحوّل قريباً أزمة كارثية مرتبطة بسوء التغذية".
ما قصة الصورة؟
إلا أن الادعاء بأن الطفلة الظاهرة في الصورة أُنقذت بعد شهر على تواجدها تحت الأنقاض في غزة غير صحيح.
فقد أرشد التفتيش عنها عبر محركات البحث إلى الصورة نفسها منشورة في 27 تشرين الثاني/نوفمبر في حساب عنصر إنقاذ فلسطيني اسمه نوح الشغنوبي في موقع إنستغرام وفيسبوك.
View this post on Instagram
وأوضح الشغنوبي في التعليق المرافق أن المنقذين نجحوا في انتشال الرضيعة على قيد الحياة من تحت أنقاض منزل عائلتها الذي دمّره القصف الإسرائيلي، بعد ثلاث ساعات من العمل والجهد.
ونشر صاحب الحساب مقطع فيديو يوثّق لحظة انتشالها.
View this post on Instagram
وفي حديث لصحافيي خدمة تقصّي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس، قال نوح، وهو عنصر في الدفاع المدني، إنّ الطفلة أنقذت بعد ما ظلّت تحت الأنقاض "ثلاث ساعات"، وليس ثلاثين يوماً مثلما ادّعت المنشورات.
وأضاف أن عمر الطفلة عند إخراجها من تحت الأنقاض كان أقلّ من شهر، وأن جيرانها أبلغوا المسعفين - لدى إنقاذها - أنها ولدت بعد اندلاع الحرب.
وأوضح نوح أنه مسعف في الدفاع المدني وليس مصوّراً. وقال "لكنّي بدأت أنشر صوراً ومقاطع في ظلّ نقص الصحافيين في غزّة، حتى يعرف العالم ما يجري معنا".
وجرت عملية الإنقاذ خلال الحرب أي قبل الهدنة" التي بدأت الجمعة 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأضاف "تأخّرت في نشر الفيديو والصورة بسبب صعوبة الوصول إلى الإنترنت خلال أيام القصف".
ونشر نوح في الأيام والساعات الماضية صوراً ومقاطع عدّة مع الإشارة إلى أنّها مصوّرة قبل الهدنة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا