هذا الفيديو لعناصر من الشرطة الإسرائيليّة يضربون رجل دين مسيحيّ في القدس مصوّر قبل أشهر

مع ارتفاع عدد القتلى في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى أكثر من 100 قتيل، نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالت إنه لعناصر من الشرطة الإسرائيليّة يضربون رجل دين مسيحيّ في القدس خلال الساعات الماضية. لكنّ الفيديو في الحقيقة نُشر تزامناً مع الاحتفال بسبت النور في القدس الشرقيّة المحتلة قبل أشهر.

يُصور الفيديو ما يبدو اشتباكاً بين أفرادٍ وقوات أمن ينهالون بالضرب على عدد من الأشخاص من بينهم رجل دينٍ مسيحيّ ويعتقلون رجلاً آخر.

وعلّق الناشرون بالقول "جيش الاحتلال يقوم بالاعتداء على الكنائس في القدس وضرب الفلسطينيين المسيحيين قبل قليل".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 25 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن موقع إنستغرام

تواصل القصف على قطاع غزّة وقتلى في الضفة الغربية

ويأتي تداول هذا الفيديو فيما تواصل إسرائيل تكثيف ضرباتها في الأيام الأخيرة على قطاع غزة ردّاً على عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلون من حركة حماس داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وأسفر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والمتواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر عن مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص، معظمهم من المدنيين، بحسب آخر حصيلة لحماس الثلاثاء.

وقتل في الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400 شخص معظمهم قضوا في اليوم الأول من الهجوم، وفق السلطات.

وقتل الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء خمسة فلسطينيين ليرتفع عدد القتلى في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب إلى أكثر من 100 قتيل، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

فيديو قديم

لكن الفيديو لا علاقة له بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.

فالبحث عنه بعد تقطيعه لمشاهد ثابتة يرشد إليه منشوراً على مواقع إخبارية بتاريخ 15 نيسان/أبريل الماضي.

وجاء في التفاصيل أن الفيديو يُظهر "اعتداء قوات الاحتلال وتنكيلها بالمحتفلين في سبت النور بالبلدة القديمة في القدس المحتلة".

وبتعميق البحث يمكن العثور على مقاطع مشابهة منشورةً في اليوم نفسه على مواقع إخباريّة عدّة وفي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد دانت وزارة الخارجية الفلسطينية يومذاك في بيان "اعتداء قوات الاحتلال على المسيحيين المحتفلين بسبت النور في البلدة القديمة، ومنعها دخول العشرات إلى كنيسة القيامة".

وآنذاك، احتفل آلاف من المسيحيين في مراسم سبت النور في القدس الشرقية المحتلة عشية عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي.

وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية أبلغت قادة الكنائس بأنها ستقيّد الوصول إلى الكنيسة، وقالت إن اقتصار الحضور على 1800 شخص بما في ذلك رجال الدين من مختلف الطوائف الأرثوذكسية هو إجراء وقائي ضروري للسلامة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا