هذه الصورة مركّبة وليست لإضاءة برجٍ ماليزيّ بالعلم الفلسطينيّ

يبدو في الصورة برجا بتروناس الشهيران في كوالالمبور وقد أضيء أحدهما بالعلم الفلسطيني والثاني بالعلم الماليزي.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق للصورة "هذه ليست باريس أو لندن أو برلين أو دبي إنها كوالالمبور عاصمة ماليزيا".

حظيت الصورة بآلاف المشاهدات من صفحات عدّة تزامناً مع موجة تضامن مع الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي وتظاهرات في عواصم حول العالم بينما تكثّف إسرائيل حربها ضد حماس رداً على عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلون من الحركة في مناطق إسرائيلية، في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيليّ معظمهم مدنيون.

وأدى القصف المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى تسوية أحياء بكاملها بالأرض ومقتل ما لا يقل عن 2750 شخصاَ في قطاع غزة، وإصابة 9700 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

صورة مركّبة

إلا أنّ الصورة المتداولة ليست حقيقيّة.

فقد أظهرالتفتيش عن الصورة عبر محرّكات البحث أنها منشورة في حسابٍ على موقع إنستغرام باسم "Kahirul Azam"، عام 2021 ما ينفي صلتها بما يحصل حالياً.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق لها "نحن الماليزيون نقف دائماً مع فلسطين"، إضافة إلى وسمٍ يشير إلى استخدام برنامج "فوتوشوب" لتعديل الصور.

وقد أكّد صاحب الصورة رداً على سؤال من أحد متابعيه أنّها مركّبة.

وفي أيّار/مايو من العام 2021، وبحسب مواقع محليّة، أضيئت معالم عدّة في العاصمة الماليزيّة تضامناً مع الفلسطينيين خلال الحرب التي استمرّت 11 يوماً بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزّة المحاصر وأسفرت في الجانب الفلسطيني عن سقوط 260 قتيلاً بينهم أطفال وفتية ومقاتلون، وفي إسرائيل عن سقوط 13 قتيلاً بينهم طفل وفتاة وجندي. وانتهت الحرب بوقف إطلاق نار أقرّ في 21 أيار/مايو.