هذا الفيديو قديم ولا علاقة له بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادعى ناشروه أنه لقطة تودّع طفلاً فلسطينياً بعد وفاته، إثر القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة في اليوم العاشر من حربٍ أوقعت آلاف القتلى. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو قديم ولا علاقة له بالأحداث الحالية وهو في الحقيقة منشور عام 2021.

يظهر في الفيديو طفلٌ يبدو أنه نائم وقطة تحاول الاقتراب منه.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 16 تشرين الأول/اكتوبر 2023 من موقع فيسبوك

وجاء في التعليقات المرافقة "قطّة تقدّم الوداع الأخير لصديقها الطفل الفلسطيني الذي قتل".

اليوم العاشر من الحرب

بدأ انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصداً مئات المشاركات على فيسبوك مع تواصل القصف الإسرائيلي على غزة وتأكيد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وحركة حماس الفلسطينية الإثنين عدم وجود "وقف لإطلاق نار" في القطاع، في اليوم العاشر من حرب أوقعت آلاف القتلى.

وأعلنت إسرائيل الحرب الأحد الماضي، بعد يوم من اختراق مقاتلي حركة حماس أجزاء من السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وأدى القصف المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى تسوية أحياء بالأرض ومقتل ما لا يقل عن 2750 شخصاً في قطاع غزة، وإصابة 9700 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

فيديو قديم

إلا أن الفيديو لا علاقة له بكل هذا.

فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث أنه منشور عام 2021 على مواقع عدّة أي قبل بدء الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس بسنتين.

ولم يتسنّ لصحافيي خدمة تقصّي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس التأكد من ظروف التقاط الفيديو، إذ يبدو أن اسم الحساب الظاهر عليه لم يعد موجوداً على مواقع التواصل أو صفحات الإنترنت.

إثر ذلك أظهر التعمّق بالبحث أنّ الفيديو نشر أيضاً عام 2022 في موقع إسباني أشار إلى أنّ الطفل كان نائماً من دون إضافة أية تفاصيل.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا