هذا الفيديو الذي يُظهر محاولة اجتياز السياج الحدودي بين لبنان وإسرائيل مصوّر عام 2021

بالتزامن مع تظاهرات في مدنٍ عربيّة عدّة دعماً للفلسطينيين وتنديداً بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزّة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه للبنانيين يحاولون عبور السياج الحدوديّ الجنوبيّ مع إسرائيل. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة مصوّر عام 2021 خلال تظاهرة مندّدة بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزّة آنذاك أيضاً.

يُظهر الفيديو متظاهرين يرفعون أعلاماً فلسطينيّة ويُحاول بعضهم تسلّق جدارٍ يعلوه سياج.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 13 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق له "الآلاف من الشعب اللبناني يتوافدون إلى الحدود مع فلسطين المحتلّة".

تظاهرات دعماً للفلسطينيين

يأتي انتشار هذا المقطع مع نزول الآلاف في بغداد وعمّان والبحرين وإيران في تظاهرات دعماً للفلسطينيين وتنديداً بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، في سابع أيام الحرب بين الدولة العبرية وحماس التي أعقبت هجوماً مباغتاً شنّته الحركة على إسرائيل.

وغصّت ساحة التحرير في بغداد بآلاف المتظاهرين الذين لبّوا دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

وفي شمال البحرين، هتف مئات المصلّين داخل مسجد الدراز "الموت لإسرائيل!" و"الموت لأميركا!" قبيل صلاة الجمعة. ثم شاركوا في مسيرة احتجاجية مع مئات وضع بعضهم كوفيات فلسطينية على أكتافهم أو رؤوسهم.

وفي عمان، تجمع الآلاف في وسط العاصمة الأردنية استعداداً للتظاهر عقب صلاة الجمعة تضامناً مع قطاع غزة ودعماً لـ"المقاومة" الفلسطينية.

وفي إيران، نزل الآلاف إلى الشوارع في طهران ومدن أخرى دعماً لقطاع غزة.

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بكلّ ذلك.

فقد تعرّف إليه صحافيّو مكتب بيروت في وكالة فرانس برس، إذا انتشر عام 2021 خلال تظاهرات عند الحدود اللبنانيّة الإسرائيليّة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 13 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن موقع "القاهرة 24"

كما يمكن العثور عليه وعلى مشاهد مشابهة منشورة في حسابات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي مواقع إخباريّة عدّة في أيار/مايو 2021.

وفي 14 أيّار/مايو من ذاك العام تجمّع عشرات من اللبنانيين عند الحدود مقابل مستوطنة المطلّة، تنديداً بالتصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة. ورفع عدد منهم الأعلام الفلسطينيّة ورايات حزب الله. ولدى اجتياز مجموعة شبان الشريط الشائك عند الحدود، أطلق الجيش الإسرائيلي نيراناً تسبّبت بمقتل شخصٍ تبيّن أنّه عنصر من حزب الله وإصابة آخر.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا