الخطاب المتداول للرئيس المصري عن دعم القدس أُلقي قبل أشهر ولا شأن له بالمواجهات الحاليّة بين حماس وإسرائيل
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 12 أكتوبر 2023 الساعة 14:36
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو الرئيس المصريّ وهو يتكلّم في ما يبدو أنّه مؤتمر.
ومما جاء في كلامه "نؤكّد دعمنا لصمود القدس، عصب القضيّة الفلسطينية والقلب النابض للدولة الفلسطينية".
وجاء في التعليقات المرافقة "كلام جريء جداً من السيسي وتهديد صريح لإسرائيل".
يأتي ظهور هذا الفيديو بهذا السياق في ظلّ تعبئة كبيرة على مواقع التواصل باللغة العربية تضامناً مع الفلسطينيين، ومطالبات بمساعدة الحكومات العربيّة لسكّان القطاع المُحاصر ولحركة حماس.
ويأتي أيضاً في ظلّ تواصل تبادل إطلاق النار الكثيف بين إسرائيل وحماس، وإعلان إسرائيل عزمها القضاء على الحركة الفلسطينيّة التي تسيطر على قطاع غزّة المُحاصر منذ العام 2006.
يأتي ذلك بعدما أطلقت حركة حماس السبت عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر عبر زوارق، ومن البرّ عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي الشائك، ومن الجوّ عبر المظلات، ترافق مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا وأسروا آخرين.
وإضافة إلى القصف المركّز، أحكمت إسرائيل بصورة تامة الطوق على قطاع غزة البالغ عدد سكانه 2,3 مليوناً، والذي يعاني من حصار بحريّ وبريّ وجويّ تفرضه عليه منذ العام 2007. وبات محروماً من الإمدادات بالمياه والكهرباء والطعام.
خطاب السيسي
في هذا السياق، ظهرت المنشورات المرفقة بخطاب السيسي عن دعم الفلسطينيين، مع الادّعاء بأنه جديد.
إلا أن هذا الخطاب عمره أشهر.
فيكفي وضع كلمات من الخطاب المسموع على محرّك غوغل ليتبيّن أن هذه الكلمة ألقاها الرئيس المصريّ في شباط/فبراير الماضي، في مؤتمر القدس في مقرّ الجامعة العربيّة في القاهرة.
ويمكن العثور أيضاً على الخطاب على صفحات مؤسسات إعلاميّة مصريّة في شباط/فبراير الماضي.
"وقف التصعيد"
وضاعف الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاته العربية والدولية في الأيّام الماضية من أجل "وقف التصعيد العسكري" بين إسرائيل والفلسطينيين. وفي هذا الإطار، تحادث هاتفياً الأحد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأعرب الطرفان عن "قلقهما الشديد" إزاء "تدهور الظروف المعيشية والأمنية" الناجمة عن النزاع.
وتقوم مصر - أول دولة عربية وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل في العام 1979 - منذ عقود بدور الوسيط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة مع كل موجة عنف تندلع بين الطرفين.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا