هذه الصورة  لفلسطينيّ يلقي حجارة على جنود إسرائيليين ملتقطة منذ أشهر 

يظهر في الصورة جنودٌ يتسلّقون صخوراً وشابٌ يرتدي كوفيّة فلسطينيّة يرميهم بالحجارة، وقد جاء في النصّ المرافق "ثلاثة من جنود الاحتلال يهربون من فلسطيني أثناء المواجهات عند مدخل البيرة الشمالي". وجاء في تعليقات أخرى "صورة بألف معنى جنود يهربون من شاب فلسطيني قبل قليل".

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 19 أيّار/ مايو 2021 عن موقع فيسبوك

بدأ انتشار الصورة في 18 أيّار/مايو 2021 تزامناً مع استمرار التصعيد بين الفلسطينيين وإسرائيل، وفي وقت تشهد الضفة الغربية تعبئة شعبية تضامنية عارمة.

ومنذ العاشر من أيار/مايو، قتل 219 فلسطينياً على الأقل بينهم 63 طفلا في الغارات الاسرائيلية، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة. وقالت الشرطة الاسرائيلية إن 12 إسرائيلياً قتلوا بصواريخ فلسطينية. وقتل 24 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة منذ العاشر من الشهر الجاري بنيران إسرائيلية.

صورة قديمة 

لكنّ الصورة لا علاقة لها بالمواجهات الأخيرة.

فقد أرشد التفتيش إلى صفحة مرصد كاشف الفلسطينيّ المعنيّ بالردّ على الأخبار المضلّلة، حيث نشرت الصورة مع الإشارة إلى أنّها قديمة، من دون تحديد تاريخ التقاطها. 

ونقل المرصد عن صاحب الصورة المصّور علاء بدرانة أنه التقطها في بلدة كفر قدوم. 

وعند البحث على موقع وكالة EPA، التي يظهر شعارها على اللقطة المتداولة، باستخدام اسم المصوّر يمكن العثور على الصورة نفسها منشورة بتاريخ 22 كانون الثاني/يناير 2021.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 19 أيّار/ مايو 2021 عن موقع EPA

وقد جاء في النصّ المرافق لها "متظاهر فلسطينيّ يلقي حجارة على جنودٍ إسرائيليين خلال مواجهات تلت تظاهرة ضدّ الاستيطان في بلدة كفر قدوم قرب مدينة نابلس في الضفّة الغربيّة".

ويُقيم أكثر من 450 ألف إسرائيلي في مستوطنات تُعتبر غير قانونيّة بموجب القانون الدولي في الضفّة الغربيّة المحتلّة حيث يعيش نحو 2,8 مليون فلسطيني. وتندلع مواجهات بصورة متكرّرة بين الفلسطينيّين والمستوطنين الإسرائيليّين في هذه الأراضي التي تحتلّها إسرائيل منذ عام 1967.

ويوم التقاط هذه الصورة أصيب 18 فلسطينيًا بنيران الجيش الإسرائيلي خلال المسيرة المناهضة للاستيطان في كفر قدوم، بحسب وزارة الصحّة الفلسطينيّة.