​هذا الفيديو منشور قبل خمس سنوات ولا يصوّر عشائر أردنيّة تطلب فتح الحدود مع الأراضي الفلسطينيّة 

في ظلّ حملات التضامن مع الفلسطينيين في دول عربية وفي العالم، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه يُظهر مسلّحين من عشائر الأردن يطالبون بفتح الحدود. لكن هذا الادعاء غير صحيح، فالفيديو منشور قبل خمس سنوات على الأقلّ على أنه يُصوّر افتتاح مقرّ انتخابي في جنوب الأردن.

يظهر في الفيديو حشد من الرجال معظمهم بلباس تقليديّ، ومن بينهم مسلّحون يبدو أنهم يطلقون النار.

وجاء في التعليقات المرافقة: "عشائر أردنيّة تطالب بفتح الحدود".

وانتشر هذا الفيديو بهذا السياق على موقعي فيسبوك، ويوتيوب في ظلّ حملات تضامن مع الفلسطينيين في عدد من البلدان العربية والعالم.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 18 أيار/مايو 2021 من موقع فيسبوك

والاثنين، أعلن رئيس مجلس النواب الأردني عبد المنعم العودات أن المجلس أرسل إلى الحكومة الأردنية مذكرة تطالب بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وسحب السفير الأردني من تل أبيب رداً على التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

يأتي ذلك بعد أسبوع من بدء الغارات الإسرائيلية على غزة، بينما تواصَل إطلاق الصواريخ من القطاع المحاصر على مناطق إسرائيلية.

وقُتل منذ العاشر من أيار/مايو أكثر من 200 فلسطيني وجرح أكثر من 1300 على ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية. أمّا في الجانب الإسرائيلي فقتل عشرة أشخاص وأصيب 294.

حقيقة الفيديو

لكن الفيديو المتداول لا يُصوّر تظاهرة لأبناء عشائر في الأردن للمطالبة بفتح الحدود.

فقد أظهر التفتيش عن الفيديو وجود فيديو آخر مشابه في عناصره، يحمل في التعليق المرفق به عبارة: "هذا فرحنا، فكيف حربنا؟".

ونُشر هذا الفيديو في الثاني عشر من الشهر الجاري على صفحة تحمل اسم "قبيلة الحويطات"، وهي قبيلة عربيّة يتوزّع أبناؤها بين الأردن والجوار.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 18 أيار/مايو 2021 من موقع فيسبوك

إثر ذلك، أظهر التفتيش على محرّكات البحث باستخدام عبارة "قبيلة الحويطات" إلى الفيديو المتداول نفسه، ولكن منشوراً عام 2016 بعنوان "استقبال الداعمين والمؤازرين (..) في المقرّ الإنتخابي للشيخ مسايل عبد الهادي".

ومجرّد نشر هذا الفيديو عام 2016 ينفي أن يكون متعلّقاً بالمستجدّات الأخيرة وبالتضامن مع الفلسطينيين.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا