صورة ملتقطة في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في غرينيي قرب العاصمة الفرنسية باريس وتظهر قوارير المشروب الغازي كوكاكولا
(AFP / Eric Piermont)

هذه الصورة ملتقطة في الفيليبين قبل أكثر من عام ولا علاقة لها بدعوات مقاطعة كوكاكولا في ماليزيا

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورةً لقوارير مشروب كوكاكولا ملقاة في أحد الشوارع، على أنها من حملة مقاطعة ماليزيا للشركة بسبب "دعمها لإسرائيل". إلا أن الادعاء مضلل، فالصورة ملتقطة في نيسان/أبريل 2020 في الفيليبين عندما انقلبت شاحنة محمّلة بقوارير المشروب الغازي.

تظهر في الصورة كميات كبيرة من قوارير تحتوي سائلاً أسود اللون، ملقاة في شارع، وفي الخلفية شاحنات مركونة. وكتب في التعليق المرافق: "هذا ما فعله الماليزيون بعد أن دعت ماليزيا لمقاطعة شركة كوكاكولا وكلّ الشّركات الدّاعمة للكيان الصّهيوني".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 4 حزيران/يونيو 2021 عن موقع فيسبوك

بدأ تداول هذا المنشور في أواخر شهر أيار/مايو 2021، باللغة العربية، وكان قد انتشر في وقت سابق بلغات أخرى مثل الإنكليزية، حاصداً آلاف المشاركات.

وتزامن انتشار هذه الصورة مع دعوات مجموعات من المجتمع المدني في ماليزيا إلى مقاطعة كوكاكولا بسبب ادعاءات تشير إلى تمويلها إسرائيل.

يأتي ذلك على خلفيّة تصعيد عسكري استمر 11 يوماً، هو الأعنف على قطاع غزة منذ العام 2014 انتهى بوقف إطلاق نار في 21 أيار/مايو 2021.

كوكا كولا ترفض الاتهامات

سبق أن وُجّهت دعوات لمقاطعة منتجات شركة كوكاكولا في ماليزيا في الماضي.

وكثيراً ما تُتّهم كوكاكولا بتمويل إسرائيل، الأمر الذي نفته الشركة مراراً وتكرارًا.

وأعلنت الشركة في أيار/مايو الماضي في رسالة أن دعوات المقاطعة كانت مبنيّة على "معلومات خاطئة وقلّة دراية بتواجد الشركة والتزاماتها في الشرق الأوسط".

وسبق أن قالت الشركة العام الماضي "لا نحوّل أموالاً لدعم القوات المسلحة في إسرائيل أو أية دولة أخرى في العالم".

فأين التقطت الصورة إذاً؟

صورة قديمة

أظهر التفتيش عن الصورة باستخدام محركات البحث أنها منشورة ضمن مجموعة من الصور في 16 نيسان/أبريل 2020، أي قبل نحو عام، على صفحتي محطّتين فيلبينيتين "ABS-CBN" و"GMA News".

وأرفقت إحدى المحطّتين الصور بتعليق بلغة التاغالوغ قيل فيه إن "مئات قوارير المشروبات الغازية ملقاة في الشارع بعد أن سقطت من شاحنة حاولت الانحراف لتجنب الاصطدام بأخرى في سيلانغان (في الفيليبين) الخميس".

ونسبت المحطتان الصور إلى مات بالينتينوس الذي كان أول من نشرها على حسابه الخاص عبر فيسبوك في اليوم نفسه.

وقال بالينتينوس المقيم في ولاية لاغونا الفيليبينية، في حديث مع فرانس برس إنه كان ماراً في المنطقة عندما حلّت الحادثة خارج منشأة لكوكاكولا في سيلانغان.

وفي ما يلي مقارنة بين صورة المنشور وأخرى أظهرها البحث على خدمة خرائط غوغل للمكان عينه خارج منشأة لتعبئة زجاجات كوكاكولا.

Image
 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا