هذا الفيديو ليس لدمار في تل أبيب نتيجة صاروخ أطلقه الحوثيون أخيراً بل نتيجة صاروخ أطلقته كتائب القسام عام 2023

مع استمرار المتمردين الحوثيين بشنّ هجمات على إسرائيل، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادعى ناشروه أنه لأضرار ناجمة عن سقوط صاروخ يمني أخيراً في تل أبيب. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو منشور في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أي قبل بدء الحوثيين هجماتهم على إسرائيل دعماً للفلسطينيين وهو في الحقيقة يصوّر أضراراً نتجت عن صاروخ أطلقته كتائب القسام آنذاك.

يظهر في الفيديو المصوّر ليلاً دماراً في الأبنية والسيارات.

وجاء في التعليقات المرافقة "فيديو أضرار الصاروخ اليمني"، في إشارة إلى الحوثيين اليمنيين. وحصدت المنشورات مئات المشاركات على فيسبوك.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 30 أيلول/سبتمبر 2025 من موقع فيسبوك

فمنذ بدء الحرب في غزة التي اندلعت إثر هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أعلن المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من اليمن، مرات عدة أنهم استهدفوا سفناً مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن تضامناً مع الفلسطينيين.

وكانت أول هجماتهم في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، عندما خطفوا سفينة "غالاكسي ليدر" المملوكة لشركة بريطانية مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي، واحتجزوا طاقمها المؤلف من 25 فرداً من جنسيات مختلفة.

ومنذ ذلك الحين، كثف الحوثيون هجماتهم بالمسيّرات والصواريخ ضد إسرائيل، التي ردت بضربات قاتلة عدة في اليمن استهدفت موانئ ومحطات كهرباء ومطار صنعاء الدولي.

حقيقة الفيديو

إلا أن الادعاء بأن الفيديو يصوّر أضراراً في تل أبيب بعد سقوط صاروخ يمني غير صحيح.

فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث أنّه منشور في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أي قبل أكثر من 10 أيام على بدء الحوثيين هجماتهم. (أرشيف)

وبحسب ما جاء في المواقع الإخبارية، فإن الفيديو يصوّر حرائق ودماراً في تل أبيب بعد إطلاق كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، 150 صاروخاً باتجاه المدينة رداً على قصف مبنى سكني في قطاع غزة.

وفي السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد عملية عسكرية مباغتة نفذتها الحركة التي أطلقت آلاف الصواريخ وتوغلت في أراضٍ إسرائيلية وأسرت عشرات الأسرى.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا