
هذا الفيديو مركّب ولا يظهر وليّ العهد السعودي يتحدّث عن غزّة
- تاريخ النشر 6 أغسطس 2025 الساعة 12:12
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يصوّر الفيديو محمد بن سلمان وهو يلقي خطاباً يقول فيه "نحن ننفق في المملكة على أولوياتنا الوطنية وهي الاستثمار في الترفيه والرياضة والحفلات وشراكتنا مع ترامب وهذه التوجهات تتطلب موارد هائلة لا تسمح ميزانيتنا معها بتحمل أعباء الانفاق على غزة نسأل الله أن يلطف بالجياع فهو وحده القادر على ذلك".

يأتي انتشار هذا الفيديو فيما الحرب في قطاع غزة مستمرة منذ 22 شهراً، وفيما تتصارع حشود جائعة على الغذاء القليل الذي يدخل القطاع مخاطرة بحياتها تحت النيران، أو تنهبه عصابات إجرامية أو يتم الاستيلاء عليه بطرق أخرى وسط الفوضى، دون أن يصل إلى من هم في أمسّ الحاجة إليه.
وعقب وقف جزئي للقصف أعلنته إسرائيل تحت ضغط دولي بسبب خطر المجاعة، بدأت المساعدات الإنسانية تدخل مجدداً القطاع المحاصر، ولكن بكميات اعتبرتها المنظمات الدولية غير كافية إلى حد كبير.
وقُتل قرابة 1400 فلسطيني في قطاع غزة منذ 27 أيار/مايو، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية، وفق ما أكدته الأمم المتحدة في الأول من آب/أغسطس 2025. وينفي الجيش الإسرائيلي استهدافه لمتلقي المساعدات، قائلا إنه يطلق "طلقات تحذيرية" عند اقتراب الناس من مواقع قواته.
ويشهد مراسلو وكالة فرانس برس يوميا على مشاهد مأسوية حيث تهرع حشود يائسة من الناس، مخاطرين بحياتهم في كثير من الأحيان، إلى مركبات محملة بأكياس الغذاء أو إلى مواقع الإنزالات الجوية للمساعدات التي نفذتها في الأيام الأخيرة الإمارات والأردن وبريطانيا وفرنسا.
فيديو مركّب
في هذا الإطار انتشر الفيديو الذي زُعم إنه لولي العهد السعودي متحدثاً عن أن ميزانية بلاده لا تسمح بتقديم المساعات إلى غزة.
إلا أنّ الفيديو مركّب.
والتفتيش عن مشاهد ثابتة منه يظهر أنّه منشور في أيلول/سبتمبر 2024، عبر قنوات إخباريّة عربية عدة. (أرشيف 1،2)
وألقى بن سلمان خطابه آنذاك بمناسبة افتتاح دورة مجلس الشورى السعودي حيث تحدث عن مؤشرات بلاده الاقتصادية ولم يأت على ذكر "المساعدات لغزة".
ويمكن ملاحظة نفس اللقطات في المقطعين الأصلي والمتداول:

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا