هذا الفيديو لا يظهر تغييراً حديثاً لبوابات السفارة المصريّة في اليونان

واجهت مصر في الآونة الأخيرة انتقادات من نشطاء يقولون إنها تشارك في إغلاق معبر رفح الذي يربط بين مصر وغزة، في ظل تشديد إسرائيل حصارها على القطاع. وفي وقت شهدت بعض السفارات المصريّة احتجاجات، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لتغيير بوابات السفارة المصريّة في اليونان تحسباً لأي تحرّك. إلا أنّ بوابات السفارة هي نفسها منذ السنة الماضية. 

يظهر الفيديو سوراً حديدياً لمبنى عليه علامة تشير إلى أنّه سفارة مصريّة. وجاء في التعليق المرافق "السفارات المصرية تقوم بتغيير أبوابها ووضع أبواب مصفحة خوفاً من إغلاقها بالأقفال". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 6 آب/أغسطس 2025 عن موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذا الفيديو بعد أن أقدم شاب مصريّ في تمّوز/يوليو على إغلاق أبواب سفارة بلاده في هولندا رفضاً للحصار على قطاع غزة.  

وشهدت السفارات المصرية في العاصمة الليبية طرابلس والعاصمة اللبنانية بيروت خلال الأسبوع الماضي احتجاجات طالبت القاهرة بإنهاء ما اعتبروه "تواطؤا" في محاصرة غزة، في ظلّ اتهامات من نشطاء للسطات المصريّة أنّها تشارك في إغلاق معبر رفح الذي يربط بين مصر وغزة. 

ويعاني سكان قطاع غزة أزمة إنسانية حادة تسببت بانتشار سوء التغذية الحاد والجوع جراء الحرب المستمرة منذ 22 شهراً ولا سيما بعد أن فرضت إسرائيل حظراً كاملا على دخول المساعدات والسلع إلى القطاع في آذار/مارس.

وفي ظلّ ضغط دولي متصاعد، سمحت إسرائيل منذ نهاية تموز/يوليو بدخول بعض شاحنات المساعدات، بالإضافة إلى عمليات إلقاء مساعدات من الجو، إلا أن الأمم المتحدة تعتبر أن كميات الأغذية التي تدخل القطاع غير كافية لتجنّب المجاعة.

وفي 28 تمّوز/يوليو، أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال كلمة متلفزة أن عدداً ضخماً من شاحنات المساعدات مستعد لعبور معبر رفح "ونحن لا يمكن أن نمنعه.. لا قيمنا ولا الظرف و/أو المسؤولية الوطنية والأخلاقية تسمح لنا... ولكن يجب أن يكون المعبرمفتوحاً من الجانب الفلسطيني حتى تدخل المساعدات".

حقيقة المنشورات 

إلا أنّ الفيديو المتداول لا يظهر تغيير بوابة إحدى السفارات المصريّة. 

فقد أظهر التفتيش عن لقطات من الفيديو إلى أنّ المبنى يعود للسفارة المصريّة في العاصمة اليونانيّة. 

إثر ذلك أظهرت صور السفارة المتوفرة على خدمة الخرائط في غوغل أنّ البوابة الظاهرة في الفيديو هي نفسها منذ العام 2024. 

Image
مقارنة بين لقطة من الفيديو وبوابة السفارة المصريّة في أثينا كما تظهر على خرائط غوغل عام 2024

وبمعاينة الصور المتوفرة في السنوات السابقة يمكن ملاحظة أن التغيير حصل بين عام 2023 و2024 ولا علاقة له بالاحتجاجات الأخيرة أمام السفارات المصريّة. 

Image
مقارنة بين لقطة من الفيديو وبوابة السفارة المصريّة في أثينا كما تظهر على خرائط غوغل عام 2023

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا