هذا الفيديو مصوّر في الصين عام 2015 وليس لحريق في مصفاة حيفا نتيجة الصواريخ الإيرانية

يظهر في الفيديو ما يبدو أنها محطة للطاقة تندلع فيها النيران.

وجاء في التعليقات المرافقة "إيران تهاجم بنجاح محطة حيفا للطاقة في إسرائيل".

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 24 حزيران/يونيو 2025 من موقع فيسبوك

بدأ انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصداً عشرات المشاركات على فيسبوك في 16 حزيران/يونيو، بعيد استهداف إيران مصفاة نفط في حيفا أدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين بحسب مصادر عسكرية إسرائيلية.

وبحسب مراسل وكالة فرانس برس، رصد في وقت مبكر من ذلك اليوم دخان أسود كثيف يتصاعد من المصفاة بعد ضربة يبدو أنها أصابت المجمع الصناعي الكبير حيث توجد المصفاة، بشكل مباشر.

وفي 13 حزيران/يونيو، شنّت إسرائيل هجوماً جوّياً كثيفاً على إيران التي تتّهمها بالسعي إلى حيازة السلاح الذرّي. وردّت طهران التي تنفي الاتهامات الموجّهة إليها وتدافع عن حقّها في برنامج نووي مدني بسلسلة من الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على الدولة العبرية.

وبعد 12 يوماً من الحرب، أعلن الرئيس الأميركي أن الجمهورية الإسلامية والدولة العبرية قبلتا بوقف لإطلاق النار من شأنه أن يؤدّي إلى "النهاية الرسمية" للحرب.

تدريب في الصين عام 2015

إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بالحرب بين إسرائيل وإيران.

فقد أرشد التفتيش عنه عبر محركات البحث إلى نسخة أطول منشورة في موقع يوتيوب منذ تسع سنوات في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 (أرشيف) ما ينفي أن يكون على صلة بالحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران.

كما أرشد البحث باستخدام محرّك "بايدو" الصيني إلى مقال منشور في موقع صحيفة صينية عام 2016، مرفقاً بلقطات من المقطع المتداول. 

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 24 حزيران/يونيو من موقع بايدو الصيني

وجاء في المقال أنّ المشاهد تعود لتدريب على كيفية التعامل مع الحرائق أُجري في قاعدة تدريب في مدينة تشينغدو في الصين في تشرين الثاني/نوفمبر 2015. (أرشيف 1 -2)

ونشر الحساب الرسمي لخدمات الإطفاء في المقاطعة الصينيّة في موقع "ويبو" صوراً من التدريب نفسه. (أرشيف)

على ضوء ذلك، أمكن تحديد الموقع الجغرافي لمركز التدريب عبر خدمة خرائط غوغل.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة من موقع غوغل للخرائط