
هذه المشادّة بين مسؤولين إسرائيليين قديمة ولا شأن لها بالحرب على إيران
- تاريخ النشر 18 يونيو 2025 الساعة 12:49
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 7 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو عومير بارليف، الذي سبق أن تولّى وزارة الأمن القومي في إسرائيل، في مشادة باللغة العبريّة مع اليميني المتطرّف إيتامار بن غفير الذي تولّى الوزارة نفسها في ما بعد.
وأرفق الفيديو بترجمة مزعومة باللغة العربيّة توحي بأن عومير بارليف يسأل بن غفير بغضب "لماذا استفزّيتم إيران؟" ليجيب الأخير "لم ندرك أنّ القدرات الصاروخيّة الإيرانيّة بهذه القوّة".

يأتي انتشار هذا الفيديو فيما تشنّ إسرائيل منذ 13 حزيران/يونيو، هجوماً واسعاً على إيران يشمل خصوصاً مواقع عسكرية ونووية إيرانية مشيرة إلى أنّها تريد منع طهران من الحصول على قنبلة نووية. وقتلت منذ ذلك الحين عدداً من القادة العسكريين والعلماء النوويين.
وترد إيران بضربات صاروخية وبالطائرات المسيّرة على أراضي الدولة العبرية.
وأدى التصعيد المتبادل الذي يثير مخاوف من نزاع إقليمي واسع، إلى مقتل مدنيين في البلدين جراء استهداف مناطق مدنية وتدمير مبانٍ.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين، وفقاً لحصيلة رسمية أصدرتها السلطات الإيرانية الأحد.
وفي إسرائيل، أسفرت الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية عن مقتل 24 شخصاً على الأقل، بحسب آخر حصيلة أوردها مكتب رئيس الوزراء الاثنين.
في هذه السياق انتشر هذا الفيديو الذي يزعم تبادل اتهامات بسبب بدء الدولة العبرية هجومها المباغت على الجمهورية الإسلامية.
حقيقة الفيديو
إلا أن الفيديو لا شأن له بكلّ ذلك.
فسرعان ما تعرّف صحافيو فرانس برس على المقطع الذي سبق أن انتشر في الماضي في سياق مضلّل آخر.
فلقد تداولت وسائل إعلام إسرائيليّة وعربيّة المقطع في الثامن والعشرين من أيار/مايو 2022، غداة هجوم وقع في الخضيرة في حيفا أوقع شرطيين إسرائيليين اثنين وتبناه تنظيم الدولة الإسلاميّة. (أرشيف 1، 2، 3)
فوفقاً لصحافيي فرانس برس الناطقين بالعبريّة، هاجم بن غفير في الفيديو وزير الأمن واتّهمه بالتقصير والفشل في حماية الإسرائيليين، ولم يأت على ذكر إيران أو الهجمات عليها.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا