هذا الفيديو لا شأن له بحادث تحطّم الطائرة الهندية في مدينة أحمد أباد

في الثاني عشر من حزيران/يونيو الحالي، تحطّمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية كانت متجهة إلى لندن وعلى متنها 242 من الركاب والطاقم، في مدينة أحمد أباد في غرب الهند، ما أسفر عن سقوط 260 قتيلاً ونجاة واحد من ركابها. في هذا السياق، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل فيديو قيل إنّه مصوّر في الطائرة المنكوبة قبيل الحادث. لكن هذا الادّعاء غير صحيح، والفيديو مصوّر في رحلة أخرى قبل أسابيع من الحادث.

يُظهر الفيديو أشخاصاً في طائرة يبدو أنّهم يعانون من الحرّ. من بينهم أشخاص بزيّ يشبه الأزياء الهنديّة التقليديّة.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو مصوّر في الطائرة الهنديّة المنكوبة، قبيل وقوع الحادث.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 17 حزيران/يونيو 2025 من موقع فيسبوك

جاء انتشار الفيديو بهذا السياق عقب تحطّم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية "إير إنديا" كانت متجهة إلى لندن وعلى متنها 242 من الركاب والطاقم، فوق منطقة سكنية في مدينة أحمد أباد بغرب الهند في الثاني عشر من شهر حزيران/يونيو الحالي، ما أسفر عن سقوط 260 قتيلاً ونجاة واحد من ركابها.

وشاهد مراسل لفرانس برس أشخاصاً ينتشلون جثثاً وعناصر إطفاء يعملون وسط الحطام المتفحم للطائرة من طراز بوينغ 787-8 دريملاينر التي سقطت على مبان تضم مساكن لأطباء وعائلاتهم ظهراً.

وأفادت هيئة الطيران المدني الهندية بأن "242 شخصاً كانوا في الطائرة" بينهم طياران و10 من أفراد الطاقم.

ووجّهت الطائرة نداء استغاثة إلى برج المراقبة، بحسب هيئة الطيران المدني الهندية التي أشارت إلى أنها "تحطّمت مباشرة بعد إقلاعها" خارج المطار.

وتحطمت الطائرة في منطقة بين مستشفى أحمد أباد المدني وحي غودا كامب.

في هذا السياق، نُشر الفيديو الذي قيل إنّه صُوّر في الطائرة قبيل تحطّمها، لكن هذا الادّعاء غير صحيح.

حقيقة الفيديو

فالتفتيش عن مشاهد ثابتة من الفيديو أظهر أنّه منشور على موقع تيك توك في 22 أيار/مايو، أي قبل أسابيع على وقوع الحادث، ما ينفي ما قيل عنه على مواقع التواصل. (أرشيف).

@jyotisharma41656 it was so shameful for air india flight people were inside and there was no food no air conditioning it was so hot inside and temperatures were 42 degrees #airindia#disppointing#flight♬ original sound - Jyoti Sharma

ونُشر الفيديو على حساب لسيّدة تعرّف عن نفسها باسم جيوتي شارما. (أرشيف).

وردّاً على سؤال، قالت صاحبة الحساب لصحافيي خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس إنها صوّرت الفيديو في رحلة في 21 أيار/مايو الماضي.

وأضافت "بسبب بعض المشاكل التقنيّة، أقلعت الطائرة متأخّرة ثلاث ساعات، وكنّا داخل الطائرة دون تكييف والحرارة 42".

وكانت جيوتي شارما في رحلة أيضاً بين مدينة أمريتسار (شمال غرب الهند) وبريطانيا.

وبالفعل، تُظهر بيانات موقع "Flight Aware" أن الرحلة تأخرت ثلاث ساعات. (أرشيف).

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا