هذا الفيديو لا يُظهر انفجاراً في تل أبيب أثناء الهجوم الصاروخي الإيراني بل هو مصوّر في الصين عام 2015

أطلقت إيران مساء الجمعة هجمات صاروخية على إسرائيل، رداً على الغارات الجويّة التي استهدفت مواقع عسكريّة ونوويّة إيرانية. في هذا السياق، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنّه يُظهر انفجاراً ضخماً في تل أبيب بسبب القصف الإيراني، لكن هذا الفيديو يُظهر في الحقيقة انفجار مصنع للمواد الكيميائيّة في الصين عام 2015.

يُظهر الفيديو توهّج نيرانٍ في السماء ليلاً قبل أن تسفر عن انفجارٍ ضخم.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يصوّر انفجاراً ضخماً في تل أبيب بسبب قنبلة إيرانية.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 14 حزيران/يونيو 2025 من موقع فيسبوك

وبدأ نشر هذا الفيديو بهذا السياق عقب الهجوم الإيراني المضادّ ردّاً على الغارات الجوية الإسرائيلية غير المسبوقة التي استهدفت أكثر من 200 موقع عسكري ونووي على الأراضي الإيرانية.

ودوت صفارات الإنذار في كل أنحاء إسرائيل فيما تصاعد الدخان في تل أبيب، كبرى مدن وسط البلاد بعيد إبلاغ السكان بوجوب التوجّه إلى الملاجئ.

وقال الجيش الإسرائيلي إنّ الصواريخ الإيرانية استهدفت الدولة العبرية، بينما أعلنت طهران أنّها استهدفت عشرات الأهداف والقواعد والبنى التحتية العسكرية.

وأصيب عشرات الأشخاص في إسرائيل، وفقاً لجهاز الإسعاف، فيما أعلن الجيش الإسرائيليّ السبت إصابة سبعة من جنوده بجروح طفيفة في الهجوم الصاروخي الإيراني الليليّ.

لكن الفيديو المتداول لا علاقة له بذلك.

انفجار في الصين عام 2015

سرعان ما تعرّف إليه صحافيّو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، إذ سبق أن انتشر في سياقات مضلّلة عدّة خلال السنوات الماضية.

ويعود الفيديو لحريق اندلع في مصنع مواد كيميائية في تيانجين الصينية عام 2015، وقد نشرت وسائل إعلام عدّة المقطع. (أرشيف 1 -2).

وفي 12 آب/أغسطس 2015، أودت انفجارات هائلة في مستودع للمنتجات الكيميائية الخطرة في مدينة تيانجين الساحلية في شمال الصين بحياة 165 شخصاً ، وأصيب أكثر من 700 آخرين بجروح وخلّفت دماراً هائلاً.

ودمرت الانفجارات  قسماً من أحد أنشط المرافئ في العالم وعرقلت أعمال عدد كبير من الشركات المتعددة الجنسيات. كما أدت الى تدمير المناطق السكنية المحيطة به. وقد وزّعت وكالة فرانس برس مشاهد لموقع الانفجار.

وبحسب السلطات فان المستودع الذي بدأت فيه الانفجارات كان يحوي 700 طن من سيانيد الصوديوم العالي السميّة إلى جانب أطنان أخرى من المواد الكيميائية الخطيرة.

(AFPTV / Etienne Lamy-Smith, Charbel Bakhos)

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا