
هذا الفيديو لا يصوّر القصف الإسرائيليّ الأخير على إيران بل هو منشور قبل أشهر
- تاريخ النشر 13 يونيو 2025 الساعة 11:46
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يُصوّر الفيديو ما يبدو أنّها صواريخ تسقط في مدينة ليلاً، وتثير وميضاً أحمر يليه انبعاث الدخان.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يصوّر "تساقط الصواريخ الإسرائيليّة على طهران".
بدأ نشر الفيديو بهذا السياق فجر الجمعة، بعد وقت وجيز على بدء الهجوم الإسرائيليّ على إيران.

وأسفر الهجوم عن مقتل قائد أركان القوات المسلحة محمد باقري، فضلاً عن قائد الحرس الثوري حسين سلامي والقيادي البارز في الحرس غلام علي رشيد، إضافة إلى ستّة من العلماء النوويين، بحسب وسائل إعلام إيرانيّة.
وفي طهران، سُمع دويّ انفجارات قويّة في مواقع متفرّقة من المدينة على مراحل عدّة من الفجر والصباح.
وأشاد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بالغارات الجوية، وقال في رسالة مصوّرة "لقد نفّذنا ضربة افتتاحية ناجحة للغاية (..) لقد ضربنا قيادات عليا وعلماء كبارًا يروجون لتطوير القنابل النووية، لقد ضربنا منشآت نووية".
في هذا السياق، نُشر الفيديو الذي قيل إنّه مصوّر فجر الجمعة من طهران.
لكن هذا الادّعاء غير صحيح.
حقيقة الفيديو
فالتفتيش على مشاهد ثابتة من الفيديو يُظهر أنّه منشور على شبكة الإنترنت منذ ثمانية أشهر على الأقلّ، ما ينفي صلته بالهجوم الإسرائيليّ الأخير على إيران.
ونشرت الفيديو وسائل إعلام عدّة، عربيّة وأجنبيّة، أشارت إلى أنّه يُظهر قصفاً إيرانياً على إسرائيل في الأوّل من تشرين الأول/أكتوبر 2024. (أرشيف 1 - 2 - 3 -4).
وفي ذاك اليوم، أطلقت إيران نحو 180 صاروخاً على إسرائيل، ردّاً على مقتل كلّ من رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في طهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت وكان معه يومها قائد فيلق القدس الإيراني في لبنان عباس نيلفوروشان.
وسبق أن تداولت هذا الفيديو صفحات عدّة في سياقات مضلّلة أخرى، منها أنّه يُظهر هجوماً صاروخياً باكستانياً على الهند في شهر أيار/مايو الماضي، وقد أصدرت خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس حينها تقريراً فنّدت فيه الادّعاء.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا