هذا الفيديو لا يُظهر غارة أميركية على صنعاء أخيراً بل انفجاراً في محطّة غاز في عدن عام 2024

شنّت الولايات المتّحدة ليل السبت الأحد غارات جويّة على المتمرّدين الحوثيين في اليمن أسفرت عن مقتل العشرات. عقب ذلك، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنّه يصوّر انفجاراً ناجماً عن إحدى هذه الغارات. لكن هذا الفيديو، الذي سبق أن ظهر في سياقات مضلّلة عدّة، يصوّر في الحقيقة انفجار محطّة غاز في مدينة عدن صيف العام 2024.

يصوّر الفيديو انفجاراً كبيراً تليه كتلة ناريّة.

وجاء في التعليقات المرافقة أنه يصوّر غارة أميركية على صنعاء ليل السبت الأحد.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 16 آذار/مارس 2025 من موقع فيسبوك

ويأتي تداول الفيديو بهذا السياق عقب شنّ الولايات المتّحدة ليلًا غارات على المتمرّدين الحوثيين في اليمن أسفرت عن مقتل 31 شخصاً.

وأتت الضربات الأميركية، وهي الأولى على اليمن منذ تولي ترامب منصبه في كانون الثاني/يناير، بعد توعد الحوثيين باستئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، والتي قاموا بها خلال الأشهر الماضية في ظلّ الحرب في قطاع غزة.

وأفاد مصور لفرانس برس في صنعاء السبت بسماع ثلاثة انفجارات ومشاهدة أعمدة دخان تتصاعد من منطقة سكنية في شمال العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون.

حقيقة الفيديو المتداول

لكن الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي قديم.

فسرعان ما تعرّف عليه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، إذ سبق أن ظهر في سياقات مضلّلة أخرى في الأشهر الماضية، وأظهر حينها البحث عن مشاهد منه على محرّكات البحث أنه منشور أولاً في آب/أغسطس 2024.

ونُشر الفيديو في وسائل إعلام عربيّة عدة على أنه يصوّر انفجار محطة غاز في اليمن. (أرشيف1-2-3).

وبحسب وسائل الإعلام، فإن الفيديو يصوّر لحظة انفجار محطة غاز في شارع التسعين في مدينة المنصورة، بمحافظة عدن اليمنية، في 30 آب/أغسطس 2024.

وقد نشرت قنوات محلية (أرشيف) مشاهد أخرى لهذا الحادث الذي قالت إنه ناجم عن انفجار صهريج، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وسبق أن ظهر الفيديو في سياقات مضلّلة أخرى في الأشهر الأخيرة، مثل أنّه يُظهر انفجاراً في حيفا في أيلول/سبتمبر الماضي، أو قصفاً روسياً على مخازن سلاح للفصائل المعارضة في سوريا مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي، أو قصفاً على صنعاء في 23 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا