
هذا الفيديو لتظاهرة قيل إنها تطالب بإسقاط الرئيس السوري الانتقالي منشور قبل سنوات
- تاريخ النشر 15 مارس 2025 الساعة 15:08
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يصوّر الفيديو تظاهرة يرفع المشاركون فيها العلم السوريّ الأخضر ذا النجمات الثلاث. وتُسمع هتافات تنتقد "أبو محمد الجولاني" الاسم العسكريّ السابق لأحمد الشرع قائد هيئة تحرير الشام سابقاً، والذي يتولّى حالياً منصب الرئيس الانتقالي بعد إسقاط حُكم بشّار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يصوّر تظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس الانتقالي.

ويأتي انتشار الفيديو بهذا السياق عقب أعمال العنف المروّعة التي وقعت في الأيام الماضية في الساحل السوري، وراح ضحيّتها 1500 شخص غالبيتهم من الطائفة العلويّة التي ينتمي لها الرئيس السابق بشّار الأسد، على يد قوات الأمن وقوات رديفة.
ويأتي انتشار الفيديو أيضاً عقب انتقادات واحتجاجات طالت الإعلان الدستوريّ المؤقت الذي أقرّته السلطات الجديدة في دمشق الخميس. ووصفت الإدارة الذاتية الكردية الإعلان الدستوري بأنه "يفتقر لمقاييس التنوع الوطني السوري، ويخلو من حالة المشاركة الفعلية لمكونات سوريا الوطنية".
في هذا السياق، جرى التداول بهذا الفيديو الذي زعم ناشروه أنه يُصوّر تظاهرة تطالب بإسقاط الرئيس الانتقالي، وأضافت منشورات أن التظاهرة جرت في مدينة إدلب (شمال غرب) معقل هيئة تحرير الشام سابقاً.
لكن هذا الفيديو قديم.
فالتفتيش عن مشاهد ثابتة منه على محرّكات البحث يُظهر أنّه منشور في العام 2022 ما ينفي أن يكون حديثاً.
ونشرت الفيديو وسائل إعلام ومواقع محليّة وعربيّة في الثامن عشر من تشرين الأول/أكتوبر من ذاك العام، قائلة إنها لتظاهرة قرب معبر باب السلامة الحدوديّ مع تركيا في أقصى الشمال السوري. (أرشيف 1-2).

وفي التاريخ نفسه، نشرت مواقع محليّة مشاهد مختلفة من التظاهرة، تبدو فيها المعالم نفسها للمكان، والهتافات نفسها. (أرشيف).

وآنذاك، شهدت مناطق سيطرة القوات التركية في ريف حلب الشمالي في شمال سوريا تغيراً في خارطة النفوذ مع دخول هيئة تحرير الشام إليها إثر اقتتال داخلي بين فصائل محلية موالية لأنقرة.
وتظاهر بضع مئات من السكان في مدن عدة رفضاً لدخولها إلى مناطقهم، مرددين هتافات معارضة لهيئة تحرير الشام وتمدّد سيطرتها على حساب فصائل أخرى محليّة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير صدر في 18 تشرين الأول/أكتوبر من ذاك العام إن عدداً من السكان حاولوا قطع الطرقات لإعاقة حركة قوات هيئة تحرير الشام.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا