هذا الفيديو مصوّر قبل أشهر وليس للقصف الأميركيّ على اليمن بعد تهديدات ترامب الأخيرة

شنّت الولايات المتحدة ضربات على أهداف للحوثيين ليل السبت أسفرت عن مقتل 31 شخصاً على الأقل بحسب ما أعلنت السلطات في صنعاء. في هذا السياق تداول مستخدمون لمواقع التواصل فيديو زعم ناشروه أنّه لهذه الضربات. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يصوّر قصفاً بريطانياً أميركياً على مواقع للحوثيين عام 2024.

يصوّر الفيديو سلسلة انفجارات ضخمة ليلاً. وجاء في التعليق المرافق له أنّه يظهر قصفاً حديثاً على مدينة صعدة شمال غرب العاصمة اليمنيّة صنعاء.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 16 آذار/مارس 2025 عن موقع فيسبوك

ويأتي انتشار هذا المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي تزامناً مع ضربات شنّتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين ليل السبت. 

وأتت الضربات، وهي الأولى على اليمن منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة الأميركيّة، بعد أن توعّد الحوثيون باستئناف هجماتهم ضدّ السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب. 

وبعد وقف هجماتهم إثر دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير، أعلن الحوثيون في 11 آذار/مارس "استئناف حظر عبور" السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، رداً على منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة.

وكان ترامب توعّد السبت في منشور على منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي باستخدام "القوة المميتة الساحقة"، متهماً الحوثيين بتهديد حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر. وتوعد الحوثيون بالرد على الضربات.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين أنيس الاصبحي الأحد "الإحصائية الأولية لعدد ضحايا العدوان الأميركي الذي استهدف مناطق مدنية وسكنية في صنعاء ومحافظة صعدة والبيضاء ورداع" بلغت "31 شهيداً و101 جريحاً معظمهم من الأطفال والنساء"، وأكد مواصلة البحث "لانتشال الضحايا".

فيديو قديم 

إلا أنّ الفيديو المتداول ليس للضربات الأخيرة. 

فالبحث عن لقطات منه يرشد إليه منشوراً في وسائل إعلام عدّة مطلع العام 2024. (أرشيف 1-2)

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 16 آذار/مارس 2025 عن موقع الجزيرة

وجاء في التعليقات المرافقة له أنّه يظهر قصفاً أميركياً بريطانياً على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن. 

وآنذاك شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، بعد استهدافهم لأسابيع سفناً تجارية في البحر الأحمر تضامناً مع قطاع غزة. 

وأعلن وزير الدفاع الأميركي يومها لويد أوستن في 12 كانون الثاني/يناير 2024 أنّ الضربات استهدفت أجهزة رادار وبنى تحتيّة لمسيّرات وصواريخ، في مسعى لإضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن التجاريّة في البحر الأحمر.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا