هذه الصورة قديمة من العام 2023 وليست من زيارة وزيرة إسرائيلية المغرب أخيراً

أثارت زيارة وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف المغرب خلال الأيام الماضية للمشاركة في مؤتمر دولي تستضيفه المملكة، سلسلة تظاهرات واحتجاجات تنديداً بالزيارة. في هذا السياق، انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروها أنها للوزيرة الإسرائيلية خلال لقائها عمدة الدار البيضاء نبيلة الرميلي. إلا أن الصورة ليست من هذه الزيارة، بل هي في الحقيقة قديمة من العام 2023.

تظهر في الصورة سيدتان تتصافحان وخلفهما علم المغرب.

وجاء في التعليقات المرافقة "عمدة الدار البيضاء نبيلة الرميلي برفقة الوزيرة الإسرائيلية" التي وصفتها المنشورات بأنها "متّهمة بالإبادة الجماعية وممنوع دخولها للعديد من الدول".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 24 شباط/فبراير 2025 من موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذه الصورة حاصدة مئات المشاركات على فيسبوك في وقت شهدت فيه العاصمة المغربية الرباط ومناطق أخرى تظاهرات احتجاجاً على مشاركة وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف في "المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة على الطرق".

ومنذ بداية الحرب في غزة، نظمت تظاهرات ضخمة في المغرب للمطالبة بإنهاء تطبيع العلاقات مع إسرائيل التي لم تلق حتى الآن سوى معارضة محدودة. 

والتزمت الرباط عام 2020 بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل واعترفت الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.

ويدعو المغرب رسمياً إلى "الوقف الفوري والشامل والدائم للحرب الإسرائيلية على غزة"، و"إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 عاصمتها القدس الشرقية".

صورة قديمة

إلا أن الادعاء بأن الصورة من زيارة الوزيرة الإسرائيلية الأخيرة إلى المغرب غير صحيح.

فقد أظهر التفتيش عنها عبر محركات البحث أنها منشورة في حزيران/يونيو 2023 أي قبل بدء الحرب في غزة غداة هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. (أرشيف)

وأشار الحساب الرسمي لمكتب الاتصال بين إسرائيل والمغرب في موقع أكس إلى أن الوزيرة الإسرائيلية التقت آنذاك عمدة مدينة الدار البيضاء وبحثا في ملف نظام النقل في المدينة المغربية.

ومن جهتها، ردّت عمدة دار البيضاء على أحد الناشرين في موقع أكس موضحة أن الصورة قديمة.

وقالت "الصورة قديمة بتاريخ 31 أيار/مايو 2023، على هامش زيارة رسمية. ولك أن تراجع التاريخ وتستحضر السياق". (أرشيف)

تصحيح خطأ مطبعي
24 فبراير 2025 تصحيح خطأ مطبعي

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا