هذه الصورة قديمة وليست لسيارات متوجهة لتشييع أمين عام حزب الله اللبناني 

يبدو في الصورة صفّ طويل من السيارات في منطقة جبليّة تكسوها الثلوج. 

وقال ناشروها الأحد إنها مصوّرة "الآن" في منطقة ضهر البيدر، إحدى أشهر المناطق اللبنانية بأحوالها الجوية القاسية في الشتاء، والتي كثيراً ما يتسبب تراكم الثلوج فيها بتعطيل حركة السيارات.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 24 شباط/فبراير 2025 عن موقع فيسبوك 

حصدت الصورة آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء انتشارها عشيّة تشييع الأمين العام السابق حسن نصرالله في جنوب بيروت، فيما يتعرّض لبنان لأحوال جويّة عاصفة بالفعل، ويُسجّل تراكم الثلوج على الطرقات الجبلية.

وقتل نصرالله عن 64 عاماً بضربة إسرائيلية استخدمت فيها أطنان من المتفجرات على مقرّه الواقع تحت الأرض في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، في 27 أيلول/سبتمبر 2024.

وقدّر مصدران من حزب الله، من دون الكشف عن هويتيهما، لفرانس برس عدد المشيعين "بنحو 800 ألف شخص" في حين قال مصدر عسكري لبناني إن العدد "تجاوز المليون" شخص.

ومنذ ساعات الصباح، افترش عشرات الآلاف من مناصري الحزب مدينة كميل شمعون الرياضية التي تتسع وفق المنظمين لقرابة ثمانين ألفا، واكتظ محيطها والطرق المؤدية إليها  بالمناصرين الذين اتشحوا بالسواد، رافعين صور نصرالله ورايات الحزب الصفراء.

وشهد يوم التشييع انقشاعاً نسبياً في الأحوال الجويّة رغم الانخفاض الكبير في درجات الحرارة.

صورة قديمة

إلا أنّ الصورة المتداولة لا شأن لها بكل ذلك.

فالتفتيش عنها يرشد إليها منشورة في شباط/فبراير ٢٠٢٣ عبر حساب تابع لمصوّر لبنانيّ. (أرشيف)

وآنذاك نشر المصوّر ماهر بركة هذه الصورة مرفقة بتعليق يشير إلى أنها تصور زحمة سير "على طريق ضهر البيدر بسبب الثلوج والجليد".

وسبق أن انتشرت هذه الصورة في الماضي في سياقات مضلّلة مثل أنها تصوّر طوابير السيارات المحملة بالمساعدات إلى سوريا بعد زلزال السادس من شباط/فبراير 2023 الذي ضرب تركيا ومناطق من الشمال السوري وأسفر عن عشرات آلاف القتلى ودمار واسع النطاق.